ثمة مسؤولون في بلادنا يبشر تعاملهم مع الواقع ببقاء الضمير المتيقظ والنفس اللوامة التي ترى أن مسؤوليتها تجعلها محل لوم نفسها قبل أن تلام من قبل الآخرين، فالقاعدة الإسلامية الذهبية تنص على أن كل راع مسؤول عن رعيته، وهذه المسؤولية متدرجة كلما استقامت في تدرجها أدت بنا إلى الطريق المستقيم. ومن هؤلاء الدكتور عبدالعزيز النخيلان مدير مستشفى حائل العام وقد أثيرت حول المستشفى قضية وفاة جنين وإصابة الأم بفشل كلوي بسبب نقل دم خاطئ. وهذه الحادثة أثرت في الدكتور النخيلان وجعلته يتقدم باستقالة مسببة بدأها باعتذار للجميع وأنه لا يستطيع تحمل أوزار هؤلاء المرضى، التي تعود مشكلاتهم لأسباب خارجة عن إرادة المستشفى، واقترنت استقالته بإيضاح الأسباب التي أدت إلى الاستقالة أبرزها عدم تعاون الشؤون الصحية مع إدارة المستشفى، ما أدى إلى وجود أخطاء طبية جسيمة، وعدم تلبية حاجات المستشفى، وتأخر تنفيذ أعمال الترميم التي أمر بها وزير الصحة للمستشفى منذ أكثر من سنتين، إضافة إلى التأخر في ترسية عقود الصيانة والتغذية والصيانة الطبية، وإعطائها لمقاولين أسهموا في تهالك البنية التحتية للمستشفى، مع تخاذل كبير من إدارة المشاريع والشؤون الهندسية. وهذه الأسباب تتكشف مسؤولية جهات أخرى في القصور الذي يحدث في المستشفيات وهو قصور ليس مقتصرا على مستشفى حائل العام. وكما نشكر الدكتور النخيلان على شجاعته في التخلي عن مسؤولية القيادة بسبب خطأ حدث وهو على رأس الهرم الإداري للمستشفى.. علينا أن نطالب وزارة الصحة بمعاقبة من ثبت تقصيره ممن ذكرهم الدكتور النخيلان في أسباب استقالته والتي أظهرت مكامن خلل حادثا يتكرر في كل مستشفى عام. أما بالنسبة للأخطاء الطبية فلازالت قضيتنا الجالبة للصداع الدائم والتي لازلنا نبحث لها عن حل يقلل تناميها ويرحم مرضانا من مصائبها المؤدية إلى أمراض تفوق حالة المريض قبل دخوله إلى المستشفى. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة [email protected]