اختتمت اللجنة العليا المكلفة بالتحقيق في قضية ضحية نقص الأوكسجين في مستشفى حائل العام أعمالها بعد 72 ساعة من التحقيق الدقيق لكشف الأسباب الرئيسة وراء تعطل وحدة الأوكسجين في المستشفى، إذ تفاوتت النتائج للتحقيقات الأولية ما بين القسم الهندسي والطبي والإداري داخل المستشفى، خاصة وأن الملف والنتائج النهائية سيكون صباح اليوم على طاولة وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعه لاتخاذ ما يلزم في تصحيح الأخطاء الطبية الفادحة والتي تصدرتها مستشفيات حائل خلال الأيام الماضية. وفي شأن ذي صلة، بدأت هيئة الرقابة والتحقيق عملية التقصي والتحقق من هوية مستشفى حائل من ناحية القصور الإشرافي ومدى صلاحية الإمكانات المتوفرة وفقا لمصدر مطلع ل«عكاظ». وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل بحث ملف الخدمات الصحية بالمنطقة مع وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، وتضمنت آليات البحث مستقبل الخدمات الصحية في المنطقة في ظل الحاجة الماسة للتطوير الشامل. ودعا سموه إلى متابعة ما حدث في مستشفى حائل العام من نقص الأوكسجين ما أدى إلى وفاة مريضة أثناء تلقيها العلاج. واتفق الأمير سعود بن عبدالمحسن مع وزير الصحة على إشراك عدد من أعضاء مجلس منطقة حائل مع لجان التحقيق العليا التي كونتها الوزارة في الحادثة على أن تعلن النتائج بشكل عام وفي أقصر وقت ممكن. كما عقد سموه اجتماعا في وقت سابق مع مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الدكتور نواف الحارثي ومدير مستشفى حائل العام الدكتور عبدالعزيز النخيلان الذي طلب الإعفاء من منصبه، واستمع سموه لما حدث مؤكدا على أهمية تقديم خدمات صحية أفضل والحرص على المعالجة الشاملة التي تعود على صحة المرضى بالفائدة. وتابع الأمير سعود بشكل دقيق جميع أعمال اللجان المشكلة في التحقيق طيلة الساعات الماضية وبصورة سريعة.