سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مراجعات الضمان بالرياض يشتكين .. ومديرة القسم النسائي ممنوعة من التصريح .. ومتحدث الوزارة: لا أدري مصدر مسؤول ل«عكاظ»: مكتب نسائي جنوب العاصمة بعد 6 أشهر
فيما اشتكى عدد من مراجعات الضمان الجتماعي في الرياض من عدم وجود مكتب لخدمة المستفيدات جنوب العاصمة، فضلا عن سوء تعامل بعض الموظفات معهن، وتأخر صرف المساعدة المقطوعة عن موعدها، اعتذرت أسماء الخميس مديرة الضمان الاجتماعي النسائي في الرياض عن التعليق بحجة أنه يمنع التحدث لوسائل الإعلام إلا عن طريق المتحدث الرسمي للوزارة محمد العوض الذي قمنا بإرسال العديد من التساؤلات إليه منذ قرابة الشهر، ولكن حتى إعداد هذا التقرير لم نجد إجابة على تساؤلاتنا، وبسؤال العوض عن السبب قال: «لا أدري اسألوا وكيل الوزارة». معاناة المراجعات وكان عدد من المراجعات قد أبدين معاناتهن أثناء مراجعة المكتب النسائي شرق الرياض، وقالت أحلام: «أمي سيدة كبيرة ومقعدة على كرسي متحرك ولكنها مجبرة على الحضور من جنوبالرياض حتى شرقها لتجديد بياناتنا والبطاقة الخاصة بنا، وحضرنا بسيارة أجرة وواجهنا معاناة في إركابها وإنزالها من السيارة». وتقول هند أم إبراهيم (مطلقة ولديها سبعة من الأبناء): «مهما وصفت الوضع الذي نعيشه فلن أتمكن من التعبير عن معاناتنا منذ خروجنا من المنزل مرورا بصعوبة إقناع سائق الأجرة لإيصالنا إلى هذه المنطقة البعيدة عن مسكننا وانتهاء بتعطل النظام في الحاسب الآلي بالمكتب». وتواصل أم إبراهيم قائلة: «أغلبنا نسكن في مكان يبعد كثيرا عن المكتب فأنا مثلا قدمت من شقراء ودفعت 50 ريالا لسائق الأجرة وسأدفع مثلها في رحلة العودة». من جهتها، قالت جواهر أم نوف (مطلقة ولديها خمسة أطفال): «حضرت اليوم لتجديد البيانات الخاصة بي مع عدد من السيدات المستفيدات، لنتعاون على قيمة (الليموزين) وبالطبع ليس كل مرة تتوافق مواعيدنا مع بعض، وصورت أوراقي أمام المكتب بواسطة هذا الرجل لأن الموظفات يرفضن تصوير الأوراق الخاصة بنا، وهذا ما جعل هذا الرجل يستغل الفرصة ويقوم بتصوير الورقة بخمسة ريالات». لم نأت لنتسول (النار لا تحرق إلا قدم واطيها) بهذا المثل بدأت (مشعى ظافر) حديثها قائلة: «هذا هو وضعنا مع المكتب منذ سنوات بسبب ضيق المكان والتهوية السيئة، إضافة إلى تعامل بعض الموظفات، وكأننا قدمنا لنتسول منهم لا لنحصل على حق كفلته لنا الدولة». أم جابر (مطلقة ولديها عدد من الأبناء) تقول: «معاناتنا سنوية خاصة مع الموظفات اللواتي يتعاملن معنا بعدم احترام، إذ نحضر من السادسة صباحا بستين ريال ونفاجأ برفض الموظفات أخذ أوراقنا بحجة أن المسؤولة عن الموضوع غير متواجدة لأن لديها موعد مستشفى، وإذا حضرنا متأخرين ولو ساعة واحدة بسبب ظرف ترفع الموظفة صوتها علينا وتقول لماذا لم تحضرن من السادسة صباحا ؟ وهي تحضر بعد ذلك الوقت بساعات». تأخر الإعانة وتضيف أم جابر: «الإعانة المقطوعة كنت آخذها في شهر ثمانية كل عام وعندما حضرت هذا العام قالوا لي تعالي بعد ستة أشهر ونسوا أن إيجارات المنزل لن تنتظر هذه المدة». وتضيف صالحة القحطاني (سيدة في بداية الستين): «أعاني من صعوبة في المشي وتعرضت للسقوط على درجة المكتب بسبب تدافع السيدات وتعتبر هذه المرة الثالثة التي أحضر فيها إلى هنا قادمة من المزاحمية ويوصلني فاعل خير رغم أنه يعاني من الحاجة». طرفة محمد (أرمله ولديها ثلاثة أبناء) تحدثت بحرقة قائلة: «أعيش في منزل بالإيجار بقيمة 23 ألف ريال وكنت أعتمد بعد الله على الإعانة المقطوعة وعندما حضرت لهم قالت لي الموظفة يمكن بعد ستة أشهر يتم تسليمها لك، ولا أدري هل ستوافق صاحبة المنزل على أن تنتظر ستة أشهر حتى تحصل على قيمة الإيجار». مكتب نسائي في الجنوب إلى ذلك كشف مصدر مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية عن توجه الوزارة لافتتاح مكتب للضمان الاجتماعي النسائي في الرياض، يقام على مساحة كبيرة قريبا من الموقع القديم، ويجهز على أحدث مستوى، وذلك بعد قرابة ستة أشهر من الآن. وبين المصدر أن الوزارة تبحث منذ مدة عن مواقع خاصة في جنوبالرياض لفتح فرع نسائي فيه نظرا لارتفاع أعداد الموظفات إلى قرابة أربعين موظفة. وقال: «لا صحة لقيام رجل بتصوير أوراق المراجعات بموافقة المكتب، ولكنه استغل توافد أعداد كبيرة منهن ووضع آلة تصوير بجانب المكتب، فمنعه حارس الأمن فقام بتغيير مكانه إلى موقع آخر، وهذه ليست مسؤوليتنا بل مسؤولية البلدية وهي المخولة بمنعه»، مشيرا إلى أن لدى المكتب النسائي آلة خاصة لتصوير المستندات للمراجعات. وبين أن المكتب يستقبل يوميا قرابة ألفي مراجعة في أمور عدة مثل خدمة المعاشات، تسجيل المساعدات المقطوعة، واستقبال طلبات المطلقات والأرامل وغيرهن.