تنطلق منافسات دوري أبطال أوروبا في نسخته الحالية الليلة ب8 مواجهات لفرق المجموعات الأربع الأولى بطموح وآمال متباينة، وتأتي مواجهة ريال مدريد بطل الليقا ومانشستر سيتي الإنجليزي حامل لقب البريمر ضمن المجوعة الرابعة كأقوى مواجهات الجولة الأولى، وهما يلتقيان في أول مناسبة رسمية بينهما إذ لم يسبق لهما أن تواجها من قبل. وتشهد جولة الافتتاح أول ظهور رسمي لفريق مونبلييه بطل فرنسا أمام الأرسنال الإنجليزي على ملعب لا موسون، وملقة الأسباني الذي يلاقي على ملعب لا روزاليدا زينيت سان الروسي. كما يستضيف ميلان وصيف الكالتشيو أندرخلت بطل بلجيكا والذي يضم بين صفوفه اللاعب السعودي أسامة هوساوي. مواجهات متكافئة في الأولى يبدو أن الفرص متاحة لفرق المجموعة الأولى لتثبيت أقدامها في المقدمة نظرا لتقارب مستوياتهم الفنية وحظوظهم وخبرتهم في المسابقة، حيث يستضيف باريس سان جيرمان الفرنسي على ملعب حديقة الأمراء نظيره دينامو كييف الأوكراني، في ثالث لقاء على مستوى المسابقة والخامس على المستوى الأوروبي، فهما التقيا نسخة 94 م في دور المجموعات وفاز باريس ذهابا (2/1)، و(1/0)، قبل أن يثأر الأوكران في الدوري الأوربي نسخة 2009م بإقصاء خصمهم من ربع النهائي عندما تغلب عليه إيابا بثلاثية نظيفة كان سبقها تعادل سلبي في باريس، وترجح الخبرة كفة كييف ب 24 مشاركة في المسابقة وصل خلالها 3 مرات إلى نصف النهائي كأبرز إنجازات الفريق قاريا، مقابل 6 مشاركات للفريق الفرنسي وبوصول واحد فقط لنصف النهائي كأفضل نتيجة يحققها الفريق أوروبيا. وفي المواجهة الثانية يحل بوردو البرتغالي ضيفا ثقيلا على دينامو زغرب الكرواتي على ملعب ماكسيمير ستاديون في ثالث لقاء بينهما، حيث التقيا في نسخة 98م في دور المجموعات وكسب بوردو المواجهة الأولى (3/0) على ملعب قبل أن يرد زغرب التحية بين جماهيره (3/1)، وتميل الكفة لمصلحة البرتغاليين ب24 مشاركة ولقبين (1987م / 2004م)، مقابل 11 مشاركة لخصمه، إلا أن المستويات التي قدمها بورتو في مشاركته القارية الموسم المنصرم لم تكن مرضية حيث فقد فرصة التأهل للدور الثاني في الأبطال واكتفى بالمشاركة في الدوري الأوروبي ليودع من الدور الأول، إلا أنه عوض ذلك بلقب الدوري المحلي، فيما ستكون مهمة زغرب تسجيل حضور جيد في المسابقة خاصة أمام أحد أهم الخصوم في المجموعة. أرسنال في اختبار مجهول في أول مشاركة رسمية يستضيف مونبلييه الفرنسي أرسنال الإنجليزي ضمن المجموعة الثانية في اختبار مجهول للفريقين اللذين يلتقيان للمرة الأولى في تاريخهما، وقد يكون عامل الأرض والجمهور داعم جيد لمونبلييه لتحقيق مفاجأة من العيار الثقيل وقرن تفوقه المحلي الموسم الماضي بتحقيقه لقب الدوري المحلي بظهور مشرف في المشاركة الأولى له أوروبيا بقيادة مدربه رينيه جيرار، رغم معاناته محليا الموسم الحالي بتلقيه 3 خسائر مقابل انتصار وتعادل. فيما يتعين على أرسنال توخي الحذر من المفاجآت والاعتماد على خبرة لاعبيه في حسم النتيجة وامتصاص الاندفاع المتوقع لصاحب الأرض المجهول بالنسبة إليه، ويرشح الكثيرين الفريق الانجليزي لحسم المواجهة خاصة في ظل الفارق الفني بينهما وإمكانات اللاعبين. وفي لقاء آخر، يستضيف أوليمبياكوس اليوناني شالكه الألماني في مواجهة متكافئة فنية رغم فارق عدد المشاركات والانجازات، إذ يتفوق الفريق اليوناني من ناحية المشاركات بعدد 20 مشاركة ووصول وحيد فقط لربع النهائي كأفضل نتيجة يحققها الفريق، مقابل 6 مشاركات لشالكه ووصول وحيد لنصف النهائي ومرتين لربع النهائي، وهما يطمحان لبداية جيدة لاسيما صاحب الأرض الذي يحمل أفضلية داخل الملعب بدعم جمهوره. ميلان يختبر قوته ببطل بلجيكا وفي المجموعة الثالثة، يأمل ميلان الإيطالي في تجاوز عقبة اندرلخت البلجيكي ضمن المجمجوعة الثالثة على ملعب سان سيرو لتحقيق انطلاقة جيدة وتعويض خسارتيه في الدوري المحلي على أرضه وأمام جماهيره أمام سمبدوريا في الجولة الأولى (0/1) والثالثة أمام أتلانتا بذات النتيجة السبت الماضي مما وضع مدربه ماسيمليانو أليغري تحت ضغط تحقيق نتيجة ايجابية في دوري الأبطال لإطفاء الغضب الجماهيري. في المقابل يأمل بطل بلجيكا 31 مرة استغلال ظروف خصمه ومواصلة تألقه المحلي بآخر أوروبي، إلا أنه يفقد نجمه الأرجنتيني ماتياس سواريز أفضل لاعب في بلجيكا الموسم الماضي بسب عملية جراحية في أوتار الركبة والتي سيغيب على آثرها من 3 إلى 4 أشهر قبل انتقاله إلى سسكا موسكو الفترة القادمة، ويسعى جون فان بروم لتعويض غيابه بالبرازليل دوس سانتوس كانو. وعلى ملعب لا روزاليدا يستضيف ملقا الأسباني الذي يظهر للمرة الأولى على المستوى الأوروبي زينيت سان بيترسبورج الروسي في مباراة مهمة للفريق اللذان يعتبران الحلقة الأضعف في المجموعة، إذ فوز أحدهما سيمنحه دفعة معنوية قبل مواجهة المرشحين لخطف بطاقتي التأهل لثمن النهائي. قمة إسبانية إنجليزية يستهل الريال الملكي مشواره الأوروبي بلقاء بطل إنجلترا مانشستر سيتي في أول مواجهة رسمية بينهما، حيث يدخل الريال المواجهة على ملعب سانتياجو برنابيو وسط معنويات محبطة للنتائج المخيبة للفريق في الليقا حيث يأتي في المركز الحادي عشر بأربع نقاط من فوز وتعادل وخسارتين كان آخرها أمام أشبيلية السبت الماضي (0/1) سبقها أمام خيتافي (1/2)، وستكون المباراة لمدربه البرتغالي مورينهو محطة مهمة للملمة الأوراق قبل الدخول في قوة المنافسات على الصعيد المحلي والقاري، وإخراج الفريق من دائرة الإحباط بتحقيق انتصار يعيد توازنه. في المقابل، يتمتع الفريق الإنجليزي بحضور قوي ممتد من الموسم الماضي عندما حقق لقب البريمر وهو يسير بثبات للحفاظ على لقبه رغم تعثره بالتعادل في مناسبتين مقابل فوزين الموسم الحالي ليحتل المركز الرابع ب8نقاط مقابل 10 للمتصدر، ويعي مدربه الإيطالي روبيرتو مانشيني أن تجاوز الريال في مستهل مشواره سيجنبه كثير من الحسابات التي أقصته من الدور التمهيدي النسخة الماضية باحتلاله المركز الثالث وتسجيل حضور ضعيف في الدوري الأوروبي بخروجه مبكرا من دور ال32. وفي المباراة الأخرى، يلتقي بوروسيا دورتموند الألماني على ملعبه سيغنال ايدونا بارك نظيره الهولندي أياكس أمستردام، وسبق للفريقان أن التقيا مرتين في المسابقة نسخة 96م في ربع النهائي حيث فاز اياكس ذهابا (2/0) على ملعبه و(1/0) على أرض خصمه، قبل أن يواصل طريقه للنهائي ويخسره أمام يوفنتوس (4-2) بركلات الترجيح بعد انتهاء الأوقات الأصلية بالتعادل الإيجابي (1/1).
