دخل النادي الملكي في دوامة جديدة من الاخفاقات قبيل خوض غمار الصراع الاوروبي في دوري الابطال، بعد أن أصاب جماهيره بالقلق وهو يفقد النقطة تلو النقطة في الليغا ومقلصا حظوظه في الظفر بالحفاظ على اللقب في ظل رغبة الانتقام التي يتشبث بها خصمه التقليدي البارسا في أجندته لهذا العام. سقوط الريال أمام إشبيلية في ثاني خسارة خلال 4 أسابيع أشعل الغضب في أوساط الميرنجي ومناصريه وبدا أن حلم عودة السيادة الاوروبية يتلاشى شيئا فشيئا، وما بين غرور رونالدو وبعض رفاقه من جهة وقناعات «السبيشل ون» مورينيو المتعصبة هوى الفريق مبكرا في أسوأ بداية له منذ عقود في الليغا، وهو على أبواب استحقاق مهم وصعب في دوري أبطال أوروبا وعبر مجموعة صعبة قد تنهي حظوظه مبكرا فيما لو بقي الاداء الفني كما هو حاليا، إذ كشف ملعب رامون سانشيز بيزخوان حالة البرود التي يعيشها عدد من نجومه وعلى رأسهم كبيرهم الدون البرتغالي الذي لم يجد بدا من الحسرة للتعبير عن ضياع الفرص المتكررة في وقت يحرث منافسه ليونيل ميسي ملاعب الجزيرة الايبيرية عرضا وطولا متقدما إلى مزيد من الارقام الاستثنائية. الإعلام يسخر الصحف المدريدية لم تكن على قناعة بما قدمه الفريق وتصدر غلافها صورة تجمع كريستيانو وهيغوين وهما يجران أذيال الخيبة في الملعب بحسرة، وعنونت عليه «مدريد حزين بالأخضر» في إشارة إلى زي الفريق الذي بدا كما لوكان نحسا وعلقت على أن ما كان من اداء لم يكن مرضيا سيما بوجود عناصر قوية ومميزة كان بإمكانها الحسم سريعا ودونما الحاجة للدخول في مأزق الحسابات المعقدة التي ستكلف الكثير. وفي صحيفة الاس كان عنوان «ثمانية نقاط وراء برشلونة» خير إنذار بعث لانصار الميرنجي بعد تصدر غلاف الصحيفة إضافة إلى صورة كريستيانو مفترش ميدان ملعب رامون حزينا من جديد. فيما تغنت وشمتت الصحف ذات الميول الكاتالونية من الخسارة حيث تناولت صحيفة سبورت اللقاء ونشرت مدريد يواصل التراجع والريال خلف بارسا بثماني نقط كاملة واحتلفت بفوز البلاوغرانا على خيتافي وبخسارة الريال من اشبيلية. بينما قالت صحيفة الموندو ان مدريد يواصل النزيف ويتراجع خلف البرسا بثماني نقاط كاملة وان الامور تسير في صالح كتيبة فيلانوفا. البرنابيو فقط لم ينجح الريال في تحقيق أي انتصار خارج البيرنابيو منذ بداية الموسم وبدا الفريق وهنا ضعيفا في كل لقاءاته خارج ميدانه، وخلال ست مباريات كسب اثنتين فقط أمام البارسا في إياب السوبر على ملعبه وأمام غرناطة قبل أسبوعين، ولم يجد مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو بدا من تحمل الخسارة وإنقاذ المعنويات، لكنه عاد واعترف بحجم الاخفاق وقال إن شعورا لديه شكل انطباعا بعدم وجود فريق، وذكر أن اداء الريال كان سيئا منذ الدقيقة الاولى حتى الاخيرة وأن اشبيلية يستحق الفوز. يظل اختبار مواجهة مانشستر ستي هو الاصعب للنادي الملكي غدا في مستهل مشواره في دوري الأبطال، وقد يقود السقوط فيها الفريق إلى هاوية الاخفاقات التي ربما يطير كثير من الرؤوس الكبيرة.