يبحث النادي الكاتالوني عن تحقيق أولى بطولات الموسم الرياضي الإسباني ومن أمام غريمه التقليدي الريال حين يلاقيه اليوم على نهائي كأس السوبر، وهو في وضع فني وحصاد رقمي يفوق منافسه العنيد كونه يحتفظ بأفضلية الفرص في حسم المواجهة بالتعادل والفوز بأي نتائج، فضلا عن الفارق النقطي الذي يتفوق به في منافسات الليغا، ولا يظهر أن الحسابات على هذا النحو قد تبدو مطمئنة للبلاوغرانا الذي قد يخسر كل ذلك بهدف مدريدي يجهض الآمال التي تعلقها الجماهير الكاتالونية على فريقها القوي، سيما أن ميدان ملعب سانتياغو برنابيو سيحتضن المواجهة وقد يفتح الباب على مصراعيه لحضور قوي من الميرنجي الذي يتعاطى مع المواجهة بشكل مختلف وبعدة أوجه رغم محاولات مدربه مورينيو التقليل من خسارته، كون موجة الغضب العاصفة التي هزت الثقة في قدراته ستجعله يتعامل مع الكلاسيكو بمنظار آخر لتخفيف وطئة الضغوطات عليه وعلى نجومه، فيما يأمل مدرب البارسا في أن يضع لمسته الأولى مع فريقه الجديد ويحصد لقب السوبر بصفته مدربا بعد تذوق طعمه أكثر من مرة عندما كان رفقة بيب غوارديولا. فنيا لا يظهر أن الريال يسير على النحو الذي تأمله جماهير فقد هوى مبكرا في الجولات الأولى من الليغا وفي مواجهة الذهاب ولم يكن مقنعا رغم محاولات مدربه تبرير ذلك بعدم الانسجام وأنها البداية، إذ تجرع في آخر مواجهة له قبل الإياب مرارة الخسارة على يد فريق خيتافي في أولى مفاجآت الليغا بعد أن سقط في الفخ بهدفين مقابل هدف، كان فيها الفريق وهنا ومرتبكا وبدا الإرهاق الكبير والضعف اللياقي واضحا على نجومه خاصة صانع إلعابه مسعود أوزيل ونجمه الإول كريستيانو رونالدو ولم يشفع الهدف الذي إحرزه الأرجنتيني غونزالو هيغواين من تغيير النتيجة. في المقابل البارسا يبدو أفضل حين تمكن من تصدر المسابقة بتحقيق فوز صعب من أمام فريق أوساسونا الذي كان ندا عنيدا في المباراة التي أنهى فيها ميسي بقدراته الفريدة آمال وأحلام خصومهم وخلخل تكتلاتهم الدفاعية المذهلة وحول خسارة فريقه إلى فوز هام بهدفين لهدف. صراع المدربين يبرز مدربا الفريقين في المواجهة على نحو خاص على خلفية أحداث مواجهة نهائي كأس الملك الأخيرة سيما حادثة الأصبع الشهيرة، إذ دخل كل من مورينيو وفيلانوفا في صراع فيما بينهما على تحقيق اللقب ورد الاعتبار، ورغم أن تصريحاتهما ذهابا اتسمت بالهدوء إلا أن ثمة معايير خاصة قد تجعل كل منهما يحتفظ بأوراقه حتى موعد الحسم. إذ قلل المدرب البرتغالي من خسارة فريقه ولم يتوان في التلميح بدور التحيكم في ذلك حين قال إن الهدف الأول لبرشلونة كان من تسلل واضح، محملا الحكم المساعد مسؤولية الهدف، وحاول تجنيب لاعبيه المسؤولية وأثنى على أدائهم سيما الأرجنتيني أنخيل دي ماريا الذي أحرز الهدف الثاني المنعش لأمال الميرنجي، ودافع عن اختياراته للتشكيلة حين رأى عدم الدفع بكل من دي ماريا وهيغواين من البداية ليكونا ورقتين رابحتين. بينما سخر فيلانوفا ضمنيا من تصريحات مورينيو وأشعل المواجهة مبكرا حينما اعتبر تصريحاته عن التحكيم مألوفة وعادة له لتبرير إخفاقاته، وقال عن المواجهة، إنها لم تحسم بعد ومن الصعب للغاية الارتكان إلى ذلك في مباراة الذهاب سيما حين يكون خصمك ريال مدريد. يذكر أن برشلونة في حاجة للتعادل على الأقل وتجنب الخسارة 0-1 أو بفارق هدفين في لقاء الإياب حتى يحتفظ باللقب.