يواصل المدريديون احتفالاتهم بتحرير كأس السوبر الإسباني من القبضة الكاتالونية مستعيدين به أمجادهم العتيقة التي أخفتها كتيبة بيب جواريولا، ولم تهدأ الصحف الاسبانية والعالمية منذ صافرة النهائية فانحازت طوعا لابطال السوبر الذين استعادوا الثقة بعد أن تهاووا في مستهل مواجهات الليغا، وظهر أنصار الميرنجي أكثر سعادة من أي وقت مضى بعد أن أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من فريق صلب ومرعب، قد يستعيد به وهجه مطلع الالفية الجديدة ويحاكي شيئا من كتيبة زيدان ورفاقه الذهبية. ولم يكن الانتصار الحقيقي محصورا في التتويج بالكأس بل إن ثلاثة مكاسب تحققت من وراء هذا الفوز التاريخي المثير، فإلى جانب الحد من هيمنة الغريم على اللقب تحرر الريال من عقدة البرنابيو وتمكن من تحقيق الفوز في ملعب سانتياغو بعد أن عجز قرابة الخمسة الاعوام عن هزيمة غريمه والاحتفال مع انصاره إذ كان آخر انتصار له في العام 2008 عندما حقق روبن وشنايدر وراؤول الفوز في الكلاسيكو بعد أن كان قد ضمن الفوز بالليغا في ذلك الموسم، أما ثالث المكاسب التي تحققت فيأتي في استعادة روح الفريق بأول فوز رسمي هذا الموسم بعد أربع مواجهات خسر منها اثنتين وتعادل في واحدة، وكان الفريق يعاني تبعات خسارته من خيتافي واتساع فارق النقاط بينه وبين المتصدر إلى خمس نقاط. تغنت الماركا كثيرا بإنجاز الملكي وأفردت عدة صفحات له وتصدرت صورة اللاعبين وهم محتضنو الكأس، وعنونت عليه ب 30 دقيقة رائعة من ريال مدريد تخدمه للفوز بكأس السوبر، ونشرت أن الريال بدأ الأمر و برشلونة لم يستطع مجابهته لكنه قدم أداء جيدا في البيرنابيو إذ تفوقوا على ظرف طرد أدريانو و سيطروا على الشوط الثاني واعتبرت أن كل من فالديز وكاسياس الأفضل من الطرفين، وعلقت على أن مودريتش لعب 10 دقائق و حمل أول كأس له مع ريال مدريد. وفي إحصائية المباراة لم يكن الملكي متسيدا للعب في الميدان إذا دانت نسبة الاستحواذ على الكرة لمصلحة البارسا ب 54 في المئة في مقابل 46 في المئة للابطال، فيما تفوق رفاق كريستيانو في التسديدات ب 12 مرة منها 7 فقط عددت مرمى فكتور فالديس، في مقابل 5 تسديدات لبرشلونة بينها اثنتان فقط على مرمى كاسيا. وحصل الريال على ضربتين ركنيتين في مقابل اربع لبرشلونة، وعلى حالتي تسلل دون مقابل للنادي الكتالوني، وارتكب لاعبو الريال 10 اخطاء في مقابل 8 للاعبي برشلونة، ونال لاعبوه اربع بطاقات صفراء مقابل بطاقتين لبرشلونة. فيما كانت البطاقة الحمراء الوحيدة من نصيب وجه لاعب برشلونة ادريانو، وعلى مستوى الحراسة تدخل فكتور فالديس 4 مرات لإنقاذ مرماه في مقابل مرتين لأيكر كاسياس.