قال تجار للماشية في سوق الأغنام في الثقبة إن الحديث عن ارتفاع الأسعار لا يزال سابقا لأونه، مشيرين إلى أن موسم الحج الذي يعد من أهم المواسم، يبدأ عمليا قبل عيد الأضحى بنحو أسبوع تقريبا، مؤكدين، أن الاستعدادات لموسم الحج تبدأ مبكرا من خلال التعاقد مع التجار الكبار، بهدف تأمين الكميات المطلوبة مع دخول شهر ذي الحجة، متوقعين، أن تبدأ الأسعار في الارتفاع التدريجي مع نهاية شهر ذي القعدة. وقال حميد بشير (تاجر ماشية) إن الحركة الشرائية في الوقت الراهن تسير على نسق معين، فهي قائمة على الجزر والمد، فالطلب يسجل ارتفاعا ملحوظا مع الأسبوع الأخير من الشهر، مشيرا إلى أن استلام الرواتب يمثل عنصرا حيويا في تحريك الحركة الشرائية، موضحا، أن وفرة المعروض تساعد كثيرا في إحداث نوع من الاستقرار في الأسعار، مؤكدا، أن الأسعار ما تزال عند مستوياتها منذ عيد الفطر المبارك بيد أن الأوضاع ستكون مختلفة تماما مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، لاسيما وأن الإقبال المتزايد على الأضاحي ينعش الحركة بشكل غير مسبوق، وبالتالي فإن الأسعار ستكون مرشحة لمزيد من الارتفاع، مضيفا، أن الحديث عن مستقبل الأسعار في الوقت الراهن من الصعوبة بمكان، لاسيما وأن العملية خاضعة لعوامل متعددة ولعل أبرزها مدى وفرة الأغنام في السوق. وذكر أن تجار الماشية لديهم الاستعداد لتوفير الكميات المطلوبة، مبينا، أن الحركة الشرائية في الوقت الراهن تقتصر على المطاعم والفنادق التي تسحب كميات بشكل يومي، خصوصا وأنها – الفنادق والمطاعم – لديها التزامات وبالتالي فإنها ملزمة بشراء كميات طيلة العام، الأمر الذي يسهم في تحريك الحركة الشرائية. من جهته أوضح نصر الدين مصطفى (تاجر ماشية) أن أسعار النعيمي تتراوح بين 950 – 1200 ريال والسواكني 450 – 500 ريال والبربري 280 – 300 ريال، مضيفا، أن ميزانية الأسر تحدد نوعية اللحوم التي تتناولها، بيد أن غالبية المواطنين السعوديين تفضل تناول لحوم النعيمي، حيث يشكل أكثر من 70% من إجمالي الطلب بشكل عام، فيما تتوزع النسبة الباقية على الأنواع الأخرى، مشيرا إلى أن السواكني يحتل المرتبة الثانية بعد النعيمي في الإقبال عليه، نظرا لما تمتاز به لحومه من الجودة بالمقارنة مع جودة اللحوم الأخرى. وأضاف، أن عملية الاستعداد لموسم الحج تبدأ في الغالب بعد مرور الأسبوع الأول من شهر ذي وتستمر حتى اليوم الأول من شهر ذي الحجة، حيث يعمل التجار على التعاقد مع التجار الكبار للماشية لتوفير الكميات الكبيرة، قبل بدء الموسم بفترة كافية لضمان وصولها في الوقت المناسب، خصوصا أن عدم الوصول في الوقت المحدد يعني خسارة كبيرة للتجار، مضيفا، أن شريحة من هؤلاء تحرص على التوجه إلى محافظة حفر الباطن بهدف جلب الأغنام منها، باعتبارها المصدر الأول في تزويد الأسواق المحلية بالأغنام، نظرا لتوافر كميات كبيرة منها، حيث تعتبر السوق الأول في المملكة بالماشية.