سجلت أسعار الأغنام انخفاضا بمقدار 13 20 في المائة خلال الاسبوع الماضي في أسواق المنطقة الشرقية، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى بدء مسلسل الارتفاعات مع اقتراب موسم شهر رمضان المبارك، الذي يشكل أحد المواسم الرئيسية في استهلاك اللحوم الحمراء. وقال حميد بشير (تاجر أغنام) إن أسعار النعيمي سجلت تراجعا بمقدار 200 و 300 ريال لتستقر عند مستوى 1200 و 1300 ريال مقابل 1400 و 1500 ريال في الأيام القليلة الماضية، مرجعا أسباب هذا الانخفاض إلى وفرة في المعروض، وذلك بعد استتئناف الاستيراد من سورية، التي تعتبر إحدى البلدان المصدرة لهذه النوعية من الأغنام، مستبعدا ارتفاع الأسعار مع بدء قرب الموسم الرمضاني. وأشار إلى أن كثرة المعروض تحول دون الارتفاع خلال الأيام المقبلة، مضيفا أن انخفاض السعر طال كذلك السواكني السوادني، حيث انخفض بمقدار 150 ريالا ليستقر عند 500 و 700 ريال مقابل 650 و 850 ريالا في الأيام الماضية، فيما حافظ البربري على استقراره عند مستوى 450 ريالا. وأكد أن أزمة الشعير لم تلق بظلالها على تحديات مسارات الأسعار على الإطلاق خلال الفترة الماضية، مضيفا أن اختفاء هذه السلعة من السوق خلال الفترة الماضية، دفع الكثير من التجار للتحول إلى الأعلاف البديلة والتي تقدم ذات المزايا والفوائد للماشية، وبالتالي فإن الشعير بالنسبة إلى تجار الأغنام في السوق ليس مؤثرا بشكل مباشر في تحديد اتجاهات الأسعار، مشيرا إلى أن وفرة المعروض و نقصه في السوق يمثلان العامل الأساس في تحديد مستويات الأسعار في الأسواق المحلية. وذكر أن الحركة الشرائية لموسم شهر رمضان المبارك لا تزال دون المستوى المطلوب، متوقعا أن تبدأ الحركة النشطة مع اقتراب الشهر الفضيل، حيث تبدأ عمليات الشراء بعد انتهاء الأسبوع الثالث من شهر شعبان الجاري، مضيفا، أن تجار الأغنام يعتمدون في الأساس على محلات الجزارة في عملية تصريف كميات كبيرة من الأغنام، فيما يأتي المواطنون في المرتبة الثانية، خصوصا أن محلات الجزارة تعتبر زبونا دائما على مدار العام، فيما لا يمثل المواطنون سوى زبائن مؤقتة، الأمر الذي يدفع التجار على إبرام الصفقات مع محلات الجزارة مع بدء المواسم النشطة لتوفير كافة الكميات المطلوبة في الوقت المحدد.