اوقفت سورية تصدير أغنامها للسعودية - تحوطاً - من ارتفاع الاسعار في الاسواق السورية وقال ل«الرياض» المهندس محمد الشيحة وكيل وزارة الزراعة للثروة الحيوانية أن توقف سورية تصديرها للأغنام سوف يستمر حتى مطلع شهر مارس من العام الجاري، مرجعاً سبب التوقف إلى قرار الجهات الرسمية في سورية، وان استمرار التصدير للمملكة سوف يقود إلى ارتفاع في أسعار اللحوم والأغنام لديهم. ونفى المهندس الشيحة ان يكون لهذا التوقف مخاوف في نقص سوق المواشي في البلاد خاصة مع ارتفاع الطلب خلال ايام عيد الاضحى، مشيراً إلى أن هناك مصادر جيدة في السوق من السودان واستراليا ورومانيا والارغواي ورومانيا اضافة الى الاغنام المحلية، ومؤكداً بأن هناك نحو 500 ألف رأس من الأغنام السورية دخلت السوق السعودية منذ مطلع ذي القعدة الماضي إلى أربعة ذي الحجة. من جهته قال عبدالله الشلوي تاجر أغنام مستورد في الرياض أن السوق يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار يصل إلى 30٪ مع دخول شهر ذي الحجة، توجه السعوديين والمقيمين لنحر اضاحيهم يوم العيد، إضافة الى ارتفاع تكاليف الأعلاف، وحظر الاستيراد من كثير من الدول، وقلة المراعي في البلاد، مشيراً إلى أن سوق المواشي يشهد منذ وقت طويل ارتفاعاً في الأسعار، مؤكداً بأنه عالمي في جميع الدول، حيث تترواح اسعار النعيمي من 700 إلى 850 ريالاً، والسواكني من 500 إلى 650 ريالاً. وأشار إلى أن هناك عوامل كثيرة ساعدت في ارتفاع الأسعار هذه الأيام، من أبرزها توقف سورية من تصدير أغنام النعيمي، منذ الرابع من ذي الحجة الجاري بسبب ارتفاع اللحوم لديهم، حيث سبب هذا التوقف المفاجئ أزمة كبيرة في السوق على حد قوله، خاصة وأنها تصدر ما يزيد عن 80 ألف رأس شهرياً للسعودية، وهي ما يحرص عليها السعوديون مقارنة بالأنواع الأخرى مثل النجدي والذي يبتعدون عنه لكثرة الأمراض التي تصيبه، وقلة عرضه في السوق. وأوضح ان السوق السعودي يعاني غياب أنواع كثيرة من الأغنام، مثل البربري والتركي والصيني والإيراني، والسبب يعود إلى حظر وزارة الزراعة. مشيراً إلى ان السعوديين يقبلون على النعيمي، والسودانيون يقبلون على السواكني والهنود والباكستانيون وجنوب شرق آسيا يفضلون الاسترالي والصومالي. وهنا عاد المهندس الشيحة بقوله ان قرار الحظر من الصومال ودول القرن الافريقي مستمر بسبب إجراءات وقائية أبرزها مرض حمى الوادي المتصدع، مشيراً إلى أن هناك نحو 23 محجرا على كافة منافذ البلاد البرية والبحرية والجوية للكشف عن الإرساليات الحيوانية، والتأكد من سلامتها، إضافة إلى فرق حج بيطرية تكشف عن الأغنام، الداخلة لمكة المكرمة. إلى ذلك قدر الشلوي أن تصل مبيعات الأغنام خلال أيام عيد الأضحى إلى ما يزيد عن 100 مليون ريال، تشكل حوالي 400 رأس من الأغنام ويستحوذ النعيمي على النصيب الأكبر من حجم المبيعات، لرغبة السعوديين فيه، ووفرته في السوق مقارنة بالأنواع الأخرى.