يكتسب طريق قباء أهميته، من كونه الطريق المباشر الواصل بين المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء، لذلك هو أحد أشهر الطرق في المدينةالمنورة، حيث يحرص الكثير من الزوار على السير مشيا على أرصفة طريق قباء بفرعيه (النازل و الطالع)، عند توجههم لزيارة مسجد قباء، تأسيا بالمصطفى صلوات الله وسلامة عليه، كما أنه يتميز بوجود المحلات التجارية على جانبيه، والتي يقصدها الكثير من الزوار والأهالي، إضافة إلى وجود أكثر من حي على امتداد الطريق، الأمر الذي أدى إلى تزايد عدد المارة عبره، كما أنه شهد خلال الفترة الماضية الكثير من التغييرات التي طالت أرصفته ولوحاته الإرشادية بهدف إعادة صياغة الطريق مرة أخرى، إلا أن كثافة المارة والمركبات التي يشهدها الطريق على مدار الساعة، لم تفلح في فك شفرة ذلك الطريق الذي أصبح يحاج إلى صياغة عدد من الإستراتيجيات التنظيمية والمرورية، حتى تساهم في انسيابية حركة المرور بطريقة علمية. «عكاظ» رصدت حالة الطريق والتقت بعدد من مرتاديه من المارة وقائدي المركبات، وأصحاب المحلات التجارية. وقوف طولي وأكد عدد من المارة وأصحاب المحلات التجارية حاجة الطريق لحلول عاجلة تساهم في انسيابية الحركة المرورية، والتي من شأنها الحد من مخالفات المركبات التي تتسبب في ازدحام الطريق بالمركبات في الكثير من الأوقات. بداية يقول محمد عوض، وعبدالله القايدي، أن الطريق مر بمراحل تغيير عديدة آخرها كان خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث تم تغيير هندسي للأرصفة وتوسعتها، ما أدى إلى ضيق الطريق وصعوبة تنقل المركبات فيه، خاصة مع السماح للسيارات بالوقوف الطريق، وأضافا طالبنا بإعادة النظر في السماح بوقوف السيارات، حتى تسهل الحركة المرورية مبينين أن معظم السيارات يكون بها عائلات وعندما تتوقف على جانبي الطريق للوقوف تماما يخرج الأطفال من السيارات إلى الشارع الرئيس ما يعطل الحركة المرورية، ويؤدي ذلك إلى اختناقات مرورية. يفتقد الإضاءة وطالب عبدالرحمن القرافي، بإعادة النظر في فتح مخارج ومداخل الطريق، مع تقنينها لتساعد على انسيابية الحركة، مشيرا إلى أن معظم مخارج ومداخل الطريق تم إغلاقها مؤخرا، الأمر الذي تسبب في ازدحام الشارع خاصة أيام المواسم. وذكر صالح الغامدي وسعود الحسيني، أن شارع قباء يفتقد للإضاءة الجيدة ويعتمد على إضاءة المحلات التجارية، لافتا إلى أنه وفي حالة إغلاق المحلات التجارية أبوابها في منتصف الليل، يحل الظلام الدامس بالشارع، الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة المرور بالشارع بعد منتصف الليل، مطالبا الجهات المختصة بإنارة الطريق، بإنارة ذات بعد هندسي وجمالي يعكس أهمية الطريق. انتهاء الزحام من جهته أوضح ل «عكاظ» مدير شعبة الأمن والسلامة والناطق الإعلامي في مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي، أن الكثافة التي يشهدها طريق قباء ساهمت في ازدحام الطريق بالمركبات، مشيرا إلى أنهم عملوا في الفترة القليلة الماضية إلى اتخاذ عدد من الإجراءات، والتي من المقرر أن تعمل على انسيابية الحركة المرورية بالطرق، من أهمها تكثيف تواجد دوريات المرور من خلال عدد من الدرجات النارية، للحد من المخالفات التي يشهدها الطريق، وأضاف هناك آلية متبعة من قبل رجال المرور لضبط المخالفات وعدم تكرارها بعد ذلك، لذلك لدينا تواجد كثيف لرجال المرور في جميع الأحياء التي يمر بها طريق قباء، كما أنه يتزايد في فترات الذروة، وكذلك أثناء المواسم. وأكد العقيد النزاوي، أن الازدحام في طريق قباء سينتهي في القريب العاجل على ضوء الإجراءات التي يطبقها رجال المرور في جميع أنحاء الطريق.