يعد شارع قباء أشهر شوارع المدينةالمنورة، كونه يمثل الطريق المباشر بين الحرم النبوي ومسجد قباء المعروف الذي يسلكه جميع زائري المدينة عند توجههم من الحرم إلى المسجد، ويتميز الشارع بحركة تجارية نشطة جعلت منه وجهة تسويقية لجميع أهالي المدينة وزائريها. ومع الكثافة السكانية المتزايدة أصبح شارع قباء يشكو الإهمال والازدحام والفوضى طيلة أيام السنة. وأصبح الجميع يتجنب المرور عبر الطريق. ومرت على الشارع الشهير والحيوي مراحل تغيير، إذ تم تغيير الرصيف وتوسعته، الأمر الذي أدى إلى ضيق الشارع وصعوبة التنقل فيه، خاصة مع السماح للسيارات بالوقوف على جانبي الطريق، كما أن معظم المخارج والمداخل تم إغلاقها، الأمر الذي تسبب في ازدحام الشارع خاصة أيام المواسم. وتكثر في شارع قباء الحفر ويعاني من تعبيد متهالك ورصيف عال لا يخدم المشاة، ومعظم الإشارات المرورية على جانبي الشارع أصبحت تالفة منذ أكثر من عامين. ويفتقد الشارع للإضاءة الجيدة ويعتمد على الأنوار التي وضعتها المحال التجارية، وفي حالة إغلاق المحلات التجارية منتصف الليل يبدأ الظلام الدامس يحل بالشارع، الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة المرور بالشارع، كما أن الشارع يعج بالعمالة المخالفة. وأوضح ل«عكاظ» مدير مرور المدينةالمنورة العميد سراج كمال أن المتسبب في تلف اللوحات الإرشادية أصحاب المحال التجارية، وهناك تنسيق مع أمانة المدينة لتوفير اللوحات مرة أخرى. وأفاد اللواء سراج كمال أن السبب الرئيس في الازدحام المروري هو أن الشارع يعتبر سكنيا وتجاريا في الوقت نفسه الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة إيجاد الحلول. من جهة أخرى، أرجأ مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة المدينةالمنورة المهندس عايد البليهشي الحديث عن وضع الشارع إلى وقت لاحق، وذلك حتى توفير معلومات كاملة عن وضع الشارع من بلدية قباء وهي المسؤولة عن شارع قباء. وفي المقابل، مدير جوازات المدينةالمنورة اللواء عبد الله الجهني أوضح أن دور الجوازات يقتصر على تتبع مخالفي نظام الإقامة والمتخلفين من الحجاج والمعتمرين وأن العمالة السائبة التي تعمل في المحال التجارية في شارع قباء فتتبعهم من اختصاص مكتب العمل في المدينة.