تلقت غرفة عمليات مرور المدينةالمنورة بلاغات متعددة من مواطنين طالبوا فيها «فك» الأزمة المرورية التي حدثت في عدد من شوارعها وأسواقها البارحة الأولى «الليلة الأخيرة من رمضان». وقد شهدت أسواق المدينةالمنورة حمى تسوق متزايدة في الأيام الماضية خصوصا في ليلة العيد، ماسبب ازدحاما غير مسبوق في الشوارع المؤدية للأسواق التجارية نتج عنه تلبك مروري بعد توافد أعداد هائلة من المركبات، ذلك غير المشاريع التي يجري إنشاؤها حاليا ما اضطر دوريات المرور للتدخل. وشهد شارع قباء الذي يعد أحد أبرز وجهات التسوق النسائية في المدينةالمنورة، حالة من الفوضى نتيجة تزاحم مئات المركبات في شارعي السوق (قباء الطالع والنازل)، وقصرت دوريات المرور دخول الشارع على مركبات العائلات فقط، ومنعت سيارات النقل والشباب من الدخول للسوق لفك الاختناق المروري وتنظيم الحركة. ويصف عادل المطيري حالة الازدحام في سوق قباء «مكثت أكثر من ساعة للوصول إلى السوق»، وحمل مرور المدينة مسؤولية حدوث الازدحام، وبين أن التغاضي عن دخول عشرات المركبات من داخل الأحياء إلى السوق وفي وقت خروج سيارات أخرى من نفس الاتجاه ما أدى لإعاقة حركة المرور.. وأشار بائع في أحد المحلات إلى أن توقف حركة السير تصل أحيانا إلى مايزيد على نصف ساعة بسبب ازدحام المركبات. فيما أشار مدير إدارة مرور منطقة المدينةالمنورة العميد سراج كمال إلى أن الازدحام الذي يشهده شارع قباء يتكرر منذ ثلاث سنوات بسبب ضيق الشارع وكثرة الإقبال في وقت الذروة مابين العاشرة مساء وحتى الثانية صباحا، وأشار إلى أن خطة تنظيمية تم العمل بها هذا العام تعتمد على إغلاق الشارع لمدة ساعة وإعادة فتحه لساعة أخرى بسبب وجود سكان في البنايات التي تضم تحتها محلات التسوق، وألمح كمال إلى نجاح تجربة مرور المدينة المتمثلة في إعادة تنظيم شارع سلطانة، حيث تم إضافة مخرج لتسهيل نفاذ المركبات والسيارات الرسمية من خلالها والتدخل عند حصول أية حالة ازدحام.