أكد نائب وزير التربية والتعليم، الأمين العام لمؤسسة موهبة الدكتور خالد بن عبدالله السبتي على مقدرة الطالب والطالبة السعودية على المنافسة عالمياً، وتحقيق مراكز متقدمة في العلم والمعرفة والإبداع. ورفع السبتي خلال حفل في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض تحت رعاية وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» لتكريم 41 طالباً وطالبة من طلاب التعليم العام أمس بمناسبة تحقيقهم جوائز عالمية، رفع التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ولنائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، على هذه الإنجازات المشرفة. وقال: نحتفل هذه الليلة البهيجة بنماذج وطنية مبدعة، تميزت ليس فقط على المستوى الوطني، ولكن تميزت عالمياً، ووجه حديثه إلى الطلاب والطالبات المتميزين: إنكم تترجمون حلما عظيما لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، هو حلم الوطن الكبير، هذا الحلم يتمثل في النهوض المعرفي ليصبح مجتمعنا مجتمعاً معرفياً، يعتمد في اقتصاده على الإنتاج المعرفي، وتتمثل أدواته في الابتكار والإبداع ومصدرها هم أنتم أبناؤه وبناته الموهوبون والموهوبات». وأضاف: «مازلتم في بداية مسيرتكم، فكونوا مستمسكين بثوابتكم الدينية والوطنية واثقين من أنفسكم، وقدراتكم ومواهبكم، واستثمروا ذلك، واجعلوا طموحكم عاليا، واعملوا لتحقيقه من أجل بناء الوطن وإثبات ذواتكم ولا ترضوا أن يكون مستقبلكم في أيدي الآخرين، فديننا يدعو للعلم والمعرفة والتفكر في الكون قال الله جل وعلا (أولم يتفكروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء)، وقيادتنا تعزز وتشجع على ذلك، ونحن جميعا نسعى إلى تمكينكم». وأشار إلى أن مؤسسة موهبة ووزارة التربية والتعليم حرصتا على التنوع في المشاركات، لأهمية مساراتها للتنمية الوطنية. وأكد أن تجربة المملكة في بعض هذه المشاركات الدولية ليست محط أنظار الكثير من الدول فقط، بل نموذج يقتدى به، من خلال التطوير المهني والمنهجي لآليات ووسائل إعداد الطلبة المشاركين وتدريبهم والعناية بهم الذي تبنته مؤسسة موهبة بالتنسيق والتكامل مع وزارة التربية والتعليم، الأمر الذي أسس مشاركاتنا على قواعد علمية صلبة، فخلال السنوات الماضية استمر العمل على تطوير التوجهات الاستراتيجية في مختلف مبادرات ومشاريع الموهوبين والمبدعين، ومنها المشاركات الدولية، والتي أثمرت عن تحقيق نتائج أسرع مما طمح له، نظير التخطيط والإعداد والتدريب المستمر ولفترات طويلة والإصرار والمثابرة. وتواصلت فقرات الحفل حيث قُدم عرض تناول الإنجازات الدولية التي تحققت تضمنت مراحل الإعداد والتخطيط والنتائج، قدمها الدكتور عبدالعزيز الحارثي المشرف العام على الأولمبياد الدولي وأحمد البلوشي المشرف العام على الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع». بدوره قال الطالب حسين عيد: «مرت علينا الكثير من الأوقات العصيبة بداية من تلك التصفيات المحلية الصعبة واختبارات الترشح التي دخلناها ضمن آلاف الطلاب ليتم اختيار الفريق الذي يمثل المملكة في هذه المسابقة الدولية الأهم والأصعب على مستوى العالم والذي لا يفخر فقط من يحصل فيها على ميدالية بل يفخر كل من يشارك فيها». من جهتها، قالت الطالبة فاطمة بنت غسان العجاجي نيابة عن الفائزين في مسابقة الآيسف: «تشرفنا بالمشاركة في أولمبياد إبداع، حيث يجتمع المبدعون من مبتكرين وباحثين من كل مناطق هذا الوطن المبدع، حرصناً على المشاركة وكلنا أمل في تحقيق الفوز والتقدم». وأضافت: «مررنا بمراحل ليست بالسهلة من تصفيات إدارات التربية والتعليم وتصفيات المناطق التعليمية والتصفية النهائية، لا أخفيكم بمدى السعادة التي انتابتني وزملائي الطلاب والطالبات باختيارنا لتمثيل الوطن في المحافل الدولية ذهبنا للمشاركة يحدونا الأمل والتفاؤل نافسنا بشرف وحماس وقطفنا ثمار جهدنا بمراكز متقدمة». وشاهد حضور الحفل فيلما تناول إنجازات الطلاب والطالبات الذين شاركوا في المحافل الدولية، واستعرض قصص الإنجازات السعودية ومعلومات عنها. وكانت المملكة شاركت ب22 طالباً وطالبة في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة (ISEF) في مدينة بتسبرغ بولاية بنسلفانيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الفترة 13-18 أيار (مايو) 2012، وحصدوا خلالها 5 جوائز مهمة. وبرز 4 طلاب سعوديين في المعرض الدولي للاختراعات والابتكارات والتقنية الذي أقيم في ماليزيا خلال الفترة 17-19 مايو 2011، وحصلوا على 3 ميداليات ذهبية، وميدالية فضية واحدة وحقق 5 طلاب سعوديين إنجازاً تاريخياً في الأولمبياد الدولي للرياضيات في الأرجنتين خلال الفترة 4- 16يوليو 2012، بحصولهم على 5 ميداليات اثنتان منها فضية وثلاث برونزيات، لتحتل المملكة هذا العام المرتبة 29 من أصل 101 دولة مشاركة، متقدمة 41 مركزاً عن العام الماضي، ومتفوقة على دول متميزة في هذا المجال مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ودول أوروبية عدة وجميع الدول العربية المشاركة. وبعد أيام، حقق طالب آخر إنجازاً بفوزه بالميدالية البرونزية في الأولمبياد الدولي للفيزياء، في أستونيا خلال الفترة 15-24 تموز (يوليو) 2012، كما حصل 3 طلاب سعوديين على شهادات تقديرية، وهي المرة الأولى التي يفوز فيها طالب عربي بميدالية في الأولمبياد الدولي للفيزياء منذ اعتماده دولياً عام 1986.