أوضح المشرف على جناح معرض منطقة القصيم، في معرض سوق عكاظ، الدكتور أحمد الطامي أن فكرة مشاركة الإمارة بمعرض متخصص عن عنترة بن بشداد، جاءت بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، الذي وجه دعوة لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم لمشاركة الإمارة في سوق عكاظ لهذا العام بمعرض عن عنترة بن شداد. وبدروه، رحب سمو أمير منطقة القصيم بالفكرة وشكل فريق عمل لهذه المشاركة المهمة في هذا الحدث الثقافي الوطني المتميز. وأوضح أن الجناح يضم جناحا للعروض السمعية البصرية يعرض فيلما عن البيئة التي عاش فيها عنترة بن شداد، جناحا يعرض أبرز الدراسات التي كتبت عن الشاعر عنترة وتاريخه وبعض المطويات المختصرة عن تاريخه وشعره، عددا من الصور واللوحات، مقهى (ديوانية) عنترة، جناحا لعرض معلقة عنترة صوتيا، مجسما لصخرة عنترة الشهيرة تشكل المدخل الرئيس للمعرض، وجناحا خاصا عن منطقة القصيم، مشيرا إلى أن المعرض تم تجهيزه بحيث ينقل الزائر إلى تلك البيئة التي عاش فيها الشاعر في عصر ما قبل الإسلام وتجعله يستشعر تلك البيئة، وبين أن مكونات الجناح كشفت حقائق موطن عنترة في«عيون الجواء» القابعة في الشمال الغربي من منطقة القصيم على بعد 30 كيلومترا عن بريدة، وهي التي استوطنتها قبيلة عبس، وفيها دارت معركة داحس والغبراء بين قبيلتي عبس وذبيان، وكذلك بها العديد من النقوش الثمودية، وتوجد بها «حصاة النصلة» عبارة عن أكمة صخرية اشتهرت بأنها ملتقى عنترة بن شداد وعبلة، وتدل النقوش الثمودية عليها على الأهمية التي كانت تتمتع بها المنطقة خلال الفترة من القرن الثاني قبل الميلاد إلى القرن السادس الميلادي. وأضاف أن الجناح استقطب أكثر من 5 آلاف زائر منذ انطلاق السوق. واعترف مرتادو الجناح أن الشهرة التي حظي بها عنترة ليست لأنه شخصية تتعانق فيها الحقيقة والأسطورة فحسب، وإنما لأن عنترة جسد منظومة من القيم الإنسانية التي يقدرها العرب ويحتفون بها، ومنها العفة والشجاعة التي أصبح رمزا لها، مبدين إعجابهم بالظروف الاجتماعية الصعبة التي عاصرها عنترة ونشوب حرب داحس والغبراء «حرب العرب في الجاهلية»، والتي وقعت في منطقة نجد بين قبيلتي عبس وذبيان، وتعد هي وحرب البسوس أطول حربين خاضهما عرب الجاهلية.