شهد معرض الشاعر عنترة بن شداد، وقصة حبه الأسطورية لابنة عمه عبلة، الذي تقيمه إمارة منطقة القصيم، حالة استثنائية لزوار السوق، ومحبي القصص الأسطورية. وتميز الجناح بإضفاء أجواء المكان والزمان لقصص عنترة، فما بين مدخل المعرض الذي تزين بصخرة عنترة الشهيرة، وما حواه المعرض من نقوش ورسومات تعبر عن شخصيته، يجد الزائر للمعرض أماكن مريحة للاستماع إلى معلقاته الشهيرة بواسطة سماعات خارجية، فيما نصب القائمون على المعرض شاشة عملاقة تحكي قصة الشاعر الأسطوري، وقصة حبه المعروفة لابنة عمه. كما تمت تهيئة المكان ب»ديوانية عنترة» التي تقدم القهوة والكليجا للزوار أثناء مشاهدتهم للعرض المرئي. واستمع ما يزيد على عشرة آلاف زائر للجناح للبيت الشهير «يا دار عبلة في الجواء تكلمي وعمي صباحاً دار عبلة واسلمي»، وهو البيت الشهير من معلقة عنترة بن شداد العبسي. والجواء منطقة شهيرة شمال غرب مدينة بريدة التي فيها «محافظة عيون الجواء»، موطن قبيلة بني عبس التي ينتمي إليها عنترة. وقال المشرف على جناح معرض القصيم في معرض سوق عكاظ، الدكتور أحمد الطامي، إن فكرة مشاركة الإمارة بمعرض متخصص عن عنترة بن شداد جاءت بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، الذي وجه دعوة للأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، لمشاركة الإمارة في سوق عكاظ لهذا العام بمعرض عن عنترة بن شداد، فرحب بالفكرة وشكل فريق عمل لهذه المشاركة المهمة في هذا الحدث الثقافي الوطني المتميز. وكشفت مكونات الجناح حقائق موطن عنترة «بعيون الجواء» القابعة في الشمال الغربي من منطقة القصيم على بعد 30 كيلومتراً عن بريدة، وهي التي استوطنتها قبيلة عبس، وفيها دارت معركة داحس والغبراء بين قبيلتي عبس وذبيان، وفيها عدد من النقوش الثمودية، وتوجد بها «حصاة النصلة»، وهي عبارة عن أكمة صخرية اشتهرت بأنها ملتقى عنترة بن شداد وعبلة، وتدل النقوش الثمودية عليها على الأهمية التي كانت تتمتع بها المنطقة خلال الفترة من القرن الثاني قبل الميلاد، إلى السادس الميلادي.