أخيرا استقرت أسرة مكونة من 6 أفراد (الأم ووحيدها 10 أعوام وثلاث بنات إحداهن مطلقة مع ابنها 4 أعوام) على الرصيف بعد أن عجزت عن دفع إيجار المنزل الذي كان يؤويها وطردت منه، فتنقلت لثلاثة أشهر بين شوارع جدة بحثا عن سكن. يقول رب الأسرة الخمسيني محمد الصبياني إنه بسبب ارتفاع الإيجارات لم يستطع دفع إيجار المنزل الذي يؤويهم. وبعد انقضاء المهلة التي منحه إياها صاحب السكن لتصحيح أوضاعه تم طرده، وفي ظل عدم وجود دخل رفض أصحاب العقارات أن يؤجروا له فاستقر على الرصيف. الصبياني الذي عمل لسنوات طويلة لدى القطاع الخاص وخرج منه للضمان ب 1700ريال، أضاف أنه بسبب عدم وجود سكن وظروفه المعيشية الصعبة انقطع أبناؤه عن مواصلة تعليمهم، مشيرا إلى أنه طرق أبواب الجمعيات الخيرية ولم يجد منها سوى الفتات، بينما حلمه الحصول على مسكن حتى لو كان غرفة واحدة. إلى ذلك، يعلق مدير العلاقات العامة في الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة أن رب الأسرة قد حضر إليهم وسرد قصته وسوء أحواله، وتم توجيه خطابين للضمان والمستودع الخيري لمساعدته.