أكد مفسر الأحلام محمد الأحمد أن الرؤى الحقة يترتب عليها وينتج عنها أمور، مدللا على ذلك بقصة الأذان التي حدثت زمن رسول صلى الله عليه وسلم. وذكر أن الأذان جاء في المدينة، حينما ذكر عبدالله بن زيد بن عبد ربه: «لما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضرب بالناقوس وهو كاره له لموافقته النصارى، طاف بي من الليل طائف وأنا نائم رجل عليه ثوبان أخضران وفي يده ناقوس يحمله، قال: فقلت: يا عبدالله أتبيع الناقوس؟ قال وما تصنع به؟ قلت: ندعو به إلى الصلاة، فقال: ألا أدلك على خير من ذلك، فقلت: بلى، قال تقول: الله أكبر إلى نهاية الأذان، قال: فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بما رأيت، فقال: إنها لرؤيا حق إن شاء الله، فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت، فإنه أندى صوتا منك، قال: فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به، قال: فسمع ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو في بيته، فخرج يجر رداءه يقول: والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي رأى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلله الحمد». ولفت الأحمد إلى أن الرؤى تختلف، فبعضها صحيح تظهر في الواقع كالرؤيا السابقة، وبعضها الآخر يعرف بأضغاث الأحلام، وأحيانا تكون من الشيطان.