تشهد منطقة جازان حاليا أزمة حادة تتمثل في اختفاء الدجاج من معظم مستودعات المواد الغذائية، ما سهل على أصحاب المستودعات والمحلات التلاعب بالأسعار، حيث قفز سعر كرتون الدجاج المجمد لحجم 1000 جرام (10 دجاجات) من 133 إلى 136 ريالا، وكرتون 900 جرام من حدود 130 إلى 133 ريالا، وكرتون 1100 جرام من 135 إلى 138 ريالا. وأكد عدد من بائعي الدجاج توفر أصناف محددة من الدواجن تصل أسعار الكرتون الواحد إلى 140 ريالا، وذلك لعدم توفر أصناف أخرى. وانعكس هذا الارتفاع على أسعار الدجاج المندي والمظبي ودجاج الشواية والدجاج على الفحم في مختلف مطاعم المنطقة، إذ ارتفعت أسعار الدجاج المندي والمظبي من 19 ريالا للدجاجة إلى 26 وحتى إلى 30 ريالا، والمظبي من 28 إلى 36 ريالا. وقال أحد أصحاب مستودعات المواد الغذائية في جازان ل «عكاظ» طالبا عدم ذكر اسمه، إن أسعار الدجاج شهدت هذه الزيادة بسبب موجة الارتفاع المحلي والعالمي في أسعار المنتجات المحلية والمدخلات الخارجية الغذائية، مبينا أن هذه الزيادة تختلف بحسب الحجم. وأضاف أننا واجهنا تذمرا شديدا من الزبائن حول الارتفاعات المفاجئة، خصوصا أن هناك أنواعا من الدجاج منقطعة منذ شهرين وأننا نستورد من خارج المنطقة ما يستوجب علينا رفع الأسعار على الزبائن. وتابع أن إقبال المستهلكين شهد تراجعا ملحوظا. عكاظ جالت على عدد من مطاعم المندي في المنطقة، حيث أفاد محمد سلطان، أحد بائعي الدجاج المندي أنه يبيع حبة دجاج مع الأرز بقيمة 22 ريالا بينما يبيع أحمد إمام، صاحب مندي بجواره بقيمة 26 ريالا. من جانبه قال إقبال أمين، إننا نشتري من المستودعات بسعر مرتفع فلا يمكن نبيعه بسعر أقل حتى لانخسر. أما محمد شوقي فقال إن الزبائن اتجهوا إلى شراء الأغنام لعدم توفر الدجاج في المستودعات والمحلات التجارية، الأمر الذي دفع أصحاب المواشي إلى استغلال هذه الأزمة ويرفعون السعر إلى مايزيد عن 1300 ريال كحد أدنى. وأبدى عدد من المواطنين تخوفهم من هذه الزيادة التي طرأت على أسعار الدجاج والتي يتوقع أن تؤثر على أسعار المأكولات في المطاعم وبشكل كبير في حال عدم تدخل الجهات المعنية للحد من الغلاء المستمر في المعيشة. وطالب عبدالعزيز بهكلي الجهات المسؤولة بالتدخل للحد من ارتفاع أسعار الدجاج، فيما دعا يحيى طبيقي إلى ضرورة متابعة الأسعار ومنع المتلاعبين من استغلال المواطنين خاصة أن معظم أهالي المنطقة من أصحاب الدخل المحدود. إلى ذلك أوضح الناطق الإعلامي في أمانة جازان طارق الرفاعي أن الأمانة تقوم بدور الرقابة على المحلات التجارية والنظافة، أما قضية التلاعب بالأسعار فليست من مسؤولية الأمانة. أما مدير فرع وزارة التجارة والصناعة في منطقة جازان خالد الأمير، فقال ل «عكاظ» إنه ليس لديه أي صلاحية للرد على استفساراتنا حول هذا الموضوع مشيرا إلى أن الرد يكون من قبل الوزارة مباشرة.