شيع أهالي المدينةالمنورة فجر يوم أمس «الأطفال السبعة»، الذين توفوا نتيجة الحريق الذي نشب في منزلهم مساء السبت الماضي، في جنازة مهيبة خيم فيها الحزن على الجميع في ساحات المسجد النبوي الشريف حيث وارى الأطفال إلى مثواهم الأخير بمقبرة سيد الشهداء وذلك بعدما أدى المصلين صلاة الجنازة على الأطفال المتوفين بالمسجد النبوي الشريف. وفيما كان الأب المكلوم «صالح العدواني» مع الآلاف من المصلين في المسجد النبوي الشريف يؤدي صلاة الميت على الاطفال.. عاش الاب لحظات عصيبة أوقعته في حيرة التنقل بين أبنائه السبعة بينما يدفنون الواحد تلو الآخر بمقبرة سيد الشهداء ففضل عدم الذهاب والبقاء بالمسجد النبوي وعقب الصلاة أجهش العدواني بالبكاء لتدمع أعين كل من كان حوله فتحتضنه قلوب المشيعين قبل أذرعهم في مشهد جسد أروع الأمثلة في التلاحم بين أهالي المدينةالمنورة. وكان وكيل أمارة منطقة المدينةالمنورة محمد بن سليمان الجريش نقل في تصريح سابق ل «المدينة» تعازي ومواساة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية للأسرة المكلومة كما نقل الجريش تعازي ومواساة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة الذي وجه بتوفير سكن مؤقت للعائلة المنكوبة بالإضافة إلى تقديم مساعدة مالية للأسرة. من جهته رفع «صالح العدواني» شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير المنطقة على تعزية سموهما في مصابه سائلًا المولى عز وجل أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم وأكد أن ذلك ليس بمستغرب من القيادة الحكمية في مشاركتها أبنائها في أفراحهم وأحزانهم، كما قدم العدواني شكره لوكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة سليمان الجريش ومدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور عبدالله الطائفي ومدير عام التربية والتعليم بالمنطقة خالد الوسيدي على دعمهم لأسرة العدواني وجميع أهالي المدينةالمنورة الذين ساهموا في التخفيف على ما أصابهم وأكد العدواني بأنه سيستقبل المعزين له في وفاة أطفاله في الموقع المخصص لمراسم العزاء بالحرة الغربية. وكانت «المدينة» انفردت بنشر تفاصيل حادثة الحريق في المنزل الشعبي الذي نتج عنه مصرع وإصابة 10 أشخاص من أسرة واحدة من منزل «العدواني» وهزت مشاعر أهالي منطقة المدينةالمنورة، فيما ما زالت الطفلة «سمر 9 أعوام» شقيقة الأطفال المتوفين في حالة صحية حرجة في العناية المركزة بمستشفى الولادة.