أفاقت من الغيبوبة جدة الأطفال السبعة ضحايا حريق المنزل في المدينةالمنورة السبت الماضي، بعد غياب الوعي الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، في أعقاب محاولتها إنقاذ أحفادها من الحريق. وبدموع الحسرة والألم كشفت الجدة أنها فور إفاقتها سألت عن أحفادها لتعرف بالفاجعة، وتدخل في نوبة من البكاء والحزن، لا يعلمها إلا الله تعالى، داعية الله لهم بالرحمة. وروت الجدة تفاصيل الحادثة المؤلمة، وقالت: «خرج ولدي وزوجته من المنزل عصر السبت الماضي وتركوا الأطفال في المنزل، وفجأة حضر أحد أحفادي ليخبرني بوجود حريق في المنزل فخرجت من الغرفة التي كنت أجلس بها ووجدت الدخان الأسود يملأ أرجاء المنزل، وقمت بمحاولة إنقاذ أحفادي، وقمت بتجميعهم في محاولة للخروج من المنزل، لكننا لم نستطع الخروج بسبب الدخان الأسود الذي جعلنا لا نستطيع الوصول إلى باب الخروج أو حتى رؤيته، وبعد أن فشلت في محاولة إيجاد الباب قمت بالذهاب إلى إحدى غرف المنزل واللجوء إليها لأنها الغرفة الوحيدة التي كان بها الدخان أقل من باقي أرجاء المنزل، وبعد محاولات عديدة لإنقاذ أحفادي لم أشعر بنفسي إلا بعد مرور ثلاثة أيام من حدوث الكارثة. وأشارت إلى أنها لم تفق إلا في المستشفى، وعندها علمت بوفاة أحفادها السبعة، بسبب الاختناق من دخان الحريق، مما أصابها بفاجعة كبيرة، خاصة أنها لم تستطع إنقاذ أحد بسبب فقدانها الوعي، قبل الخروج من المنزل.