التغيير هو تعديل دائم نسبيا وواضح للأفراد المشاركين في نطاقه وهو عملية تجديد مستمرة ، تمنح العمل قوة هائلة في تحقيق الإنتاج هكذا هو التعريف العلمي في فن الإدارة لعملية التغيير والتحديث والتطوير في أي منظومة عمل تحتاج لتغيير متكامل. في الرئاسة العامة لرعاية الشباب صدر واعتمد سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل أول قرارات التغيير بعد عام ونصف من تسلمه منصب الرئيس العام لرعاية الشباب رغبة من سموه في ضخ القدرات الإدارية والمالية والفنية ومنح بعض الوجوه المعروفة مسبقا فرصة العمل كوكلاء يمتلكون صلاحيات التنفيذ والتعديل والإصلاح. ولكن يجب أن ندرك أن بعض الأسماء التي رحلت نحو الأماكن الهادئة كانت بمسبب سن التقاعد ولا يمكن أن نطلق على جملة من القرارات التي أصدرها سمو الرئيس العام لرعاية الشباب كانت تغييرا وتطويرا بدليل بقاء الأستاذ سعود بن عبد العزيز وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الرياضية سابقا الأمين العام لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية حاليا حتى بلوغ سن التقاعد كما نقرأ نحن هذا القرار ومع كل هذا هي خطوات تطويرية بقوة السن والتقاعد الذي فرض في القرار وهذا لا يعني أن رؤية الرئاسة العامة لرعاية الشباب تبحث عن التطوير والتجديد في جميع إداراتها وأقسامها التي تعاني الكثير من سنوات طويلة، وهي نقلة نحو تحقيق طموحات أبناء هذا الجيل السريع الذي عاش معنا مراحل إخفاقات وأخرى انجازات وثالثة اعتذارات ورابعة إقالات وخامسة وفاء المؤسسة الرياضية الكبيرة الرئاسة العامة لرعاية الشباب مع الأسماء التي رحلت بعد سنوات طويلة من العمل والإنتاج وفق إمكانياتهم وقدراتهم لهذا الوطن الكبير ورياضته . المرحلة القادمة في وكالات الرئاسة العامة لرعاية الشباب تحتاج لجهد أكبر واستراتجيات إدارية وفنية تنطلق من الميدان برؤية التطوير الشامل بداية من وكالة الرئاسة لشؤون المالية والمعينة في تطوير الأندية الرياضية ماليا من حيث رفع المخصصات المالية لكل الألعاب المعتمدة وتنفيذ الاعتمادات المالية لمشاريع الصيانة في المدن الرياضية، وسرعة تأسيس المنشآت الرياضية لبعض الأندية في الشمال والجنوب والشرق والغرب في مملكة مترامية الإطراف وتنتظر يد الإنصاف ، بالإضافة أن هذه الوكالة التي يقودها المهندس الشاب فهد الباني تدخل في محك تحقيق آمال وتطلعات بل حقوق جماهير عروس الوطن مدينة جدة في تنفيذ مدينة الملك عبدالله الرياضية. وفي وكالة الشؤون الرياضية فإن الأندية الرياضية التي تجاوزت 153 ناديا تنتظر تفعيل جمعياتها العمومية بصورة دقيقة وإعداد دليل واضح للوائح وأنظمة الجمعيات العمومية للأندية ، بدلا بالاستعانة في مركزية الرئاسة وانعدام ثقافة واشتراطات الجمعيات العمومية لدى الجماهير ، أيضا تفعيل وسائل الاتصال الحديث في تعاميم الوكالة والتحول نحو الاتصال الالكتروني سواء عبر نظام وبرنامج يتفق عليه داخليا بين الوكالة والأندية أو عبر الايميل الالكتروني بين الوكالة والأندية حيث لازال التواصل الالكتروني والأنظمة المعلوماتية غائبة بشكل كبير في جميع الوكالات التابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب . ووكالة شؤون الشباب يجب أن تكون لكل شباب الوطن ، تمنح الجميع الفرص المتساوية في البرامج والدورات والندوات واللقاءات التي تقدم وتمنح من الميزانيات المخصصة ولا تقتصر على منطقة دون أخرى فشباب الوطن يمتلكون الطموحات والقدرات وقادرون على تحقيق الهدف من خلال البحوث الشبابية التي تهتم في تطوير قدراتهم وصقلها وتنميتها بصورة متوازنة فشباب القرى والهجر فرصتهم متكافئة مع شباب المدينة والبرامج التي تنفذ يجب أن تمنح للجميع دون أي اختصار أو تعديل أو شفاعة فهي وكالة متكاملة منحت لهم . تحرك جميل في الطريق السليم نحو مشروع تحويل الرئاسة لوزارة الشباب والرياضة وتناغم هيكلي يعجل في تحقيق أمل الرياضي وطموحات الشاب في امتلاك وزارة تجمع الرياضي وشباب هذا الوطن الغالي والثمين في قلوبهم.