على الرغم من التجاوزات والأخطاء من قبل بعض إدارات الأندية خلال السنوات الماضية، إلا أن الانتخابات في الأندية الرياضية السعودية ظاهرة حضارية، تجير للرئاسة العامة لرعاية الشباب منذ تأسيسها، حيث كانت مصاحبة لعملية الانتخابات في الجامعات السعودية (التي أوقفت فيما بعد) وأصبح عميد الكلية يعين من قبل مدير الجامعة، الذي بدوره يختار وكلاءه ورؤساء الأقسام بالآلية الشخصية، وبالتالي أصبحت لائحة أعضاء هيئة التدريس الخاصة بالمراتب العلمية مجمدة أي أن المرتبة العلمية والأقدمية ليس لهما مكان في العمل الإداري والأكاديمي في الجامعات السعودية، وهذا مغاير للعمل الأكاديمي في المؤسسات العلمية. وعبر برنامج "مساء الرياضية" الأسبوع قبل الماضي الذي يقدمه الزميل العزيز المبدع عادل عصام الدين كان المفترض أن يناقش الانتخابات والجمعيات العمومية بالأندية السعودية، إلا أن الوقت أو لأي ظروف أخرى لم يتم ذلك، لذا نطرح وجهة النظر حول الجمعيات والانتخابات بالأندية السعودية . لقد تبنت وكالة شؤون الأندية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب الاقتراع منذ العام 1974م، وتم تطوير اللوائح والأنظمة في العام 1977م. وفي العام 2006م أعلنت الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن هناك لائحة جديدة للانتخابات للأندية الرياضية، وقد مضى حتى تاريخه خمس سنوات، وما زال الوضع على حاله أي أن الأنظمة واللوائح القديمة سارية المفعول. وبالتالي كل يوم نقرأ بعض التجاوزات حول نظام الانتخابات في الأندية الرياضية آخرها كان انتخابات ناديي الوحدة والقادسية. كما أن جماهير كل من الاتحاد بجدة، ونادي الخليج بسيهات ينتظرون ما سوف تؤول عليه الانتخابات القادمة. القارئ يطرح تساؤلا هل يصوت اللاعب المحترف سواء كان سعوديا أو أجنبيا على اختيار مجالس إدارة الأندية؟ على وكالة شؤون الأندية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تعيد حساباتها حول آلية الاقتراع والجمعيات العمومية في الأندية الرياضية، فأما أن تحول الأندية إلى شركات (كما هو الواقع)نأمل من وكالة شؤون الأندية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تراعي ظروف المرحلة الحالية، والاحتراف الرياضي، وتحويل الأندية الرياضية إلى شركات تجارية استثمارية، ودوري المحترفين الآسيوي وغيره؟ وذلك من خلال وضع موقع الالكتروني كي تستمع لجميع الأفكار الخاصة بالجمعيات العمومية ولآلية الانتخابات، مع مراعاة العديد من التعديلات كالرسوم السنوية وآلية دفعها، ووقت الجمعية العمومية على أن لا تكون وسط الدوري، وإعفاء جميع اللاعبين عن الرسوم والتصويت وغيرها. والقارئ يطرح تساؤلا هل يصوت اللاعب المحترف سواء كان سعوديا أو أجنبيا على اختيار مجالس إدارة الأندية؟ على وكالة شؤون الأندية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تعيد حساباتها حول آلية الاقتراع والجمعيات العمومية في الأندية الرياضية، فأما أن تحول الأندية إلى شركات (كما هو الواقع)، وبالتالي تترك لهم حرية اتخاذ القرار أسوة بالشركات الاستثمارية الأخرى، أو تعيد الأندية إلى حاضنتها وتضع لها الأنظمة واللوائح. أو تجمع بين الاثنين ان تقسم لوائح الأندية الرياضية إلى وكالة للمحترفين وأخرى للهواة. Facebook.com/profaziz93