• عندما شاهدت السباق المحموم والكبير من المنتمين للوسط الرياضي نحو العمل داخل الأندية الرياضية بمناصب قيادية كرئيس لنا، أو نائب رئيس، والبحث في قوائم الجمعيات العمومية للأندية ومبادرة التسجيل والتسديد لرسومها، وحضور جمعياتها العمومية بأعداد كبيرة وضخمة لكل الأندية الكبيرة منها والصغيرة، يدعو ذلك لتفاءل ورغبة الجميع بمختلف اتجاهاتهم وقطاعاتهم، وتخصصاتهم، بالعمل في الأندية الرياضية وتحقيق طموحات أنديتهم بالصورة التي تخدم المصلحة العامة. • من هنا تذكرت حديث وحوار سمو الأمير نواف بن فيصل قبل ست سنوات مضت في أحد الحوارات الصحفية عندما سئل عن الجمعيات العمومية للأندية وكيفية تفعيلها بالشكل الإيجابي بين سموه أن السنوات القادمة ستشهد تنافس الأندية في جمعياتها العمومية ربما تتجاوز أرقاما كبيرة في أعدادها بعدما كانت مختصرة على أسماء محدودة. • وبعد كل هذه السنوات من حق الأمير نواف أن يفاخر في التنافسية التي ظهرت على طبقات العامة للمجتمع في العمل بالأندية الرياضية ورغبتهم الكبيرة في صناعة طموح الإنجازات لأنديتهم من خلال خبراتهم ومؤهلاتهم وفقا لرغبات جماهيرهم. • شاهدنا الجمعية العمومية للقادسية، وتنافسا على كرسي الرئاسة في صورة جميلة لترشيح، وأخرى قاتمة ومؤلمة لآلية العمل بسبب وجود لائحة متحركة تفسر، وتفند، حسب الأهواء، واتجاه الرياح المصدرة لقرار الاختيار والتنصيب، فما حدث في القادسية، أتمنى ألا يحدث في ناد آخر رغم أن البوادر الأولية تشير لدخول فارس الشمال للمعترك نفسه. • فمن حق جماهير الطائي في كل مكان أن تفاخر بوجود أربع شخصيات منتمية لأعضاء الجمعية العمومية وشرفيين بارزين يتسابقون على كرسي الطائي، وهذا ما يميز كرسي الطائي عن كراسي الأندية الأخرى بدون ذكر الأسباب التي تؤرق بعض المتعصبين من جيل الستينات التقليدين. • المرشحون الأربعة لهم آمال وطموحات، ولهم حق الترشح بدون مصادرة لحقوقهم الذاتية لتولي المنصب الساخن وعليهم واجبات الاستماع، والإنصات لجماهيرهم، وفتح ملفاتهم، وبرامجهم وفقا للتخطيط المدروس على أسس تنظيمية تطويرية لها مخرجات ذات أهداف تصب لمصلحة النادي. • ولكي يستغل النادي الحراك التنافسي الهادئ في بدايته، يجب أن يكون هناك تنظيم داخلي من رئيس هيئة أعضاء شرف النادي في دعوه المترشحين الأربعة لحوار مع جماهيريهم وأعضاء الجمعية العمومية للنادي قبل بداية الانعقاد لجلسة الجمعية العموميةللنادي في العشرين من الشهر الجاري لشرح برامجهم، وفلسفتهم الإدارية، وسبل تحديات المرحلة القادمة، والكشف عن أعضاء مجلس الإدارة لكل مترشح، حتى تكون الصورة واضحة المعالم. • كما أن وكالة شؤون الأندية الرياضية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب قادرة على استثمار التنافسية الطائية في جمعية العمومية غير العادية لتنفيذ مشروعها في تطوير لوائح وأنظمة الجمعيات العمومية للأندية الرياضية من خلال الإشراف الدقيق على قوائم الجمعية العمومية بفترة كافية بدلا من انتدابات اليوم الواحد. • آخر الميدان : أن تكون إنسانا أمر سهل، أما أن تكون رجلا فهذا صعب.