تزوجت «أم رجب» قبل ثمان سنوات وأنجبت 3 أطفال، غادر بعدها الزوج حياتها فجأة ودونما استئذان إلى الرياض وتركها مع أطفالها تغالب آلام الوحدة ومخاطر الضياع. وعلى الرغم من إلحاحها على زوجها بالعودة إلى بيته ورعاية أطفاله لاسيما أن البنت الصغرى تعاني من إعاقة والإبن الأكبر محروم من الدراسة، إلا أنه رفض كل توسلاتها بالعودة. وتواصل «أم رجب» سرد معاناتها قائلة: «سافر زوجي للعمل في الرياض وتركني أواجه صروف الحياة وتقلباتها وهو لايعلم عنا شيئا، فليس لدينا أكل أو مصاريف، فكيف أنفق على أطفالي وأدبر لهم الغذاء والكساء وقد رفض كل توسلاتي بالعودة وفضل البقاء في الرياض، حيث يعمل هناك براتب 3800 ريال لا يرسل لنا منه ريالا واحدا». أبنائي معرضون للضياع فهم بدون أوراق ثبوتية، وقد تقدمت إلى الجهات المختصة في محافظة صبيا وإمارة جازان دون جدوى. أرجو من الجهات الخيرية الإنسانية والحقوقية النظر إلى حالتي وإضافة أولادي لسجل العائلة حتى أتمكن من إدخالهم المدرسة، وأطالب الأب بأن يصرف على أبنائه، وأن ينقلنا للإقامة والعيش معه في الرياض. «عكاظ» بدورها اتصلت أكثر من مرة على المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة جازان الدكتور أحمد البهكلي إلا أن هاتفه لم يرد.