تتجه التحقيقات في شرطة جدة حول العثور على جثة رجل في العقد الرابع عثر عليه متوفيا وسط حديقة عامة في حي العزيزية بجدة السبت الماضي إلى اعتماد وضع فرضية الانتحار وفق الدلائل الأولية. وكانت عمليات دوريات الأمن تلقت بلاغا من شخص أشار فيه إلى وجود جثة رجل ممددة أسفل إحدى الأشجار في حديقة عامة ليتم على الفور مباشرة الحادثة، وتم استدعاء خبراء التحقيق في مركز شرطة الشمالية بقيادة مدير المركز ورئيس قسم التحقيقات الذين فتحوا ملف الحادثة وشرعوا في تحقيقاتهم، واضعين عدة احتمالات في الحادثة، مما دفع بهم للمطالبة بمشاركة فريق مختص من وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس في شعبة التحريات والبحث الجنائي، والتي باشرت الموقع بقيادة مساعد مدير البحث الجنائي، فيما استدعى المحققون فريق الأدلة الجنائية، وتم تصوير الجثة ورفع البصمات عنها والمحيط حولها. الطبيب الشرعي حضر للموقع بعد الاستعانة به وشرع في معاينة الجثة بهدف تحديد أسباب الوفاة، وأكد وجود آثار طعنات في جسد المتوفى تقبع في الجزء العلوي، مشيرا إلى أن الجروح حديثة. رجال الأمن في شعبة التحريات والبحث الجنائي ومركز شرطة الشمالية شرعوا في جمع المعلومات عن الحادثة والشخص المتوفى، بعد أن عثروا على كامل أوراقه وجهاز اتصاله، وكانت آخر المكالمات مع والدته والتي أكدت أنه قام بإجراء اتصال هاتفي بها أخبرها من خلاله أنه سيموت، وقالت: «في الآونة الأخيرة كان في حالة نفسية سيئة»، وهو ما جعل رجال الأمن ألا يستبعدوا فرضية الانتحار . وأشار الناطق الإعلامي لشرطة جدة العميد مسفر الجعيد إلى أن الجهات الأمنية فتحت تحقيقا موسعا في الحادثة، وقال: «لم تتضح خلال التحقيق أي شبهات جنائية ويسير ملف القضية إلى أنها وفاة عرضية».