ظلت جماهير الأهلي تنتظر بفارغ الصبر تعاقد إدارة ناديها مع اللاعب الأجنبي الرابع ليحل بديلا عن البرازيلي كماتشو الذي انتقل إلى صفوف فريق الشباب، وبعد طول انتظار تعاقدت إدارة النادي مع اللاعب الأرجنتيني دييغو موراليس، وفور الإعلان عن التعاقد مع اللاعب اتجهت الأنظار صوبه تنتظر ما الذي سيقدمه خلال تجربته الاحترافيه مع الأهلي خلال الموسم الحالي، وبعد أن خاض اللاعب مباريات محدودة مع الفريق بدأت سهام النقد تتجه صوب اللاعب وتصفه بالصفقة الفاشلة، وأنه لم يقدم المستوى المأمول منه. «عكاظ» طرحت محاكمة اللاعب الأرجنتيني دييغو موراليس أمام لجنة الاختصاص فخرجت بهذه الأحكام: محمد الخراشي : اختلاف بيئة اللاعب مؤثرة يرى المدرب الوطني محمد الخراشي أن الحكم على فشل محترف الأهلي اللاعب الأرجنتيني دييغو موراليس سابق لأوانه وأن مجرد الحديث عن فشل اللاعب من خلال مشاركته المحدودة مع فريق الأهلي يعتبر أمرا غير مقبول في ظل انضمام اللاعب إلى صفوف الأهلي في وقت متأخر من فترة الإعداد حيث لم ينضم اللاعب إلى معسكر النمسا، ولم يسجل اللاعب في كشوفات الأهلي إلا في آخر يوم من فترة تسجيل اللاعبين المحترفين، لذلك اللاعب بحاجة إلى ثمانية مباريات على أقل تقدير من أجل الحكم على مستواه، بالإضافة إلى أنه يجب مراعاة ظروف اللاعب النفسية بحكم أنه لأول مرة يحترف خارج بلاده، وهذا الأمر مؤثر جدا على أي لاعب حيث أن بيئة اللاعب الحالية مختلفة بشكل كامل عن بيئة اللاعب التي كان فيها طوال السنوات الماضية فالجانب النفسي مهم جدا في تقديم اللاعب لمستوياته المعروفة عنه لذلك على إدارة الأهلي والجهاز الفني واللاعبين وكذلك جمهور الأهلي احتواء اللاعب والتعامل معه بشكل أخوي حتى يتأقلم اللاعب على الأجواء الحالية التي يعيشها ومن ثم سيقدم اللاعب مستواه الحقيقي والذي جعل النادي الأهلي يتعاقد معه ذلك نظير إمكاناته الفنية الكبيرة لذلك يجب إعطاء اللاعب الفرصة الكافية لتقديم كل ما يملك وعدم إصدار الأحكام المتسرعة بفشل اللاعب فهذا الأمر غير مقبول في كرة القدم نهائيا. جاسم الحربي : يسير على خطى كماتشو المدرب الوطني جاسم الحربي يرى أنه من الصعب الحكم على فشل اللاعب الأرجنتيني دييغو موراليس بعد مرور خمس جولات فقط من مشاركته مع الأهلي فعلى سبيل المثال اللاعب البرازيلي كماتشو عندما حضر إلى الهلال كانت هناك مطالبات كثيرة من الهلاليين بإلغاء عقده حتى الجولة السابعة من عمر الدوري ولكن بعد ذلك أصبح اللاعب الأبرز في خارطة الهلال ومن ثم الشباب وأخيرا الأهلي وساهم معهم في تحقيق العديد من الانجازات والبطولات فمن الصعب أن يتم الحكم على فشل اللاعب بهذه السرعة فيجب أن يأخذ فرصته كاملة وعلينا أن لا ننسى أن العامل النفسي مهم جدا في ظهور أي لاعب بمستواه المعروف فالجميع يعرف أن البيئة تغيرت بشكل كبير على اللاعب فبالتالي من الطبيعي أن يتأثر اللاعب بهذا التغيير الاجتماعي الذي حدث له ويحتاج اللاعب للمزيد من الوقت حتى يتكيف على الأجواء الجديدة التي انتقل لها بالإضافة إلى أننا يجب أن لا نغفل جانبا مهما في أن تكتيك المدرب قد يكون السبب في عدم ظهور اللاعب بمستواه الحقيقي، لذلك يجب على مدرب الفريق توظيف اللاعب موراليس وفق إمكاناته الفنية حتى يتمكن اللاعب من تقديم مستواه الحقيقي خلال المباريات المقبلة مع الأهلي، لذلك يجب على الجميع عدم التسرع في الحكم على فشل اللاعب قبل أن يمنح فرصته كاملة من خلال مشاركته بأكبر عدد من المباريات. حمد الدبيخي: انضمامه المتأخر للفريق لم يساعده من جانبه يرى الكابتن حمد الدبيخي أن انضمام اللاعب الأرجنتيني موراليس إلى فريق الأهلي كان متأخرا جدا حيث لم يستطع اللاعب المشاركة مع الفريق في المعسكر التدريبي الذي أقامه الأهلي في النمسا، بالإضافة إلى أن فريق الأهلي بشكل عام لم يقدم خلال الجولات الماضية المستوى المأمول منه، فعلى سبيل المثال اللاعبين عماد الحوسني وتيسير الجاسم وفيكتور سيموس لم يكونوا بذات مستوياتهم التي ظهروا بها في الموسم الماضي، وقد يكون لهبوط مستواهم دور في عدم تقديم موراليس مستواه المعروف بالإضافة إلى أن اللاعب موراليس يميل إلى اللعب في المساحات الضيقة بخلاف طريقة لعب الأهلي والتي تعتمد على المساحات الواسعة وهذا قد يكون له تأثيره على مستوى اللاعب بالإضافة إلى أن مسألة مقارنته بلاعب الفريق السابق البرازيلي كماتشو ستؤثر على اللاعب كثيرا وستجعله تحت الضغط خلال المباريات المقبلة، لذلك أمر نجاح أي لاعب من عدمه يحدده اللاعب شخصيا إذا ما تجاوز كل الصعوبات التي ستواجهه خصوصا أن اللاعب الأرجنتيني موراليس قادم من الدوري الأرجنتيني وهو دوري قوي يمنح لاعبيه الخبرة الكافية لتجاوز أي صعوبات تواجههم أثناء احترافهم خارجيا. عبدالله خوقير: الأحكام المبكرة غير دقيقة ويرى الكابتن عبدالله خوقير أن اللاعب الأجنبي بشكل عام تحكمه الظروف المحيطة به في فريقه المنظم له حديثا، فأي لاعب ينضم إلى فريق جديد في بيئة جديدة عليه يحتاج إلى وقت حتى يتأقلم على التكيف مع وضعه الحالي، بالإضافة إلى أن اللاعب الأرجنتيني موراليس ليس باللاعب المغمور في الأرجنتين والحكم على فشله أمر غير مقبول خصوصا وأنه لم يخوض عددا كافيا من المباريات مع الفريق بالإضافة إلى أن الأهلي يملك لجنة فنية على مستوى عال معنية باختيار اللاعبين الأجانب للفريق فبالتالي الخوف من فشل الأرجنتيني موراليس مع الفريق يجب أن يتلاشى وأن يحظى اللاعب بدعم كامل من الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين وكذلك جماهير الفريق التي يجب أن تكون وقفتها صادقة تجاه اللاعب حتى يقدم المستوى المأمول منه خلال هذا الموسم. صلاح السقاء : يجب تهيئة الأجواء المناسبة للاعب من جانبه يرى استشاري الطب النفسي الدكتور صلاح السقاء أن مشكلتنا بشكل عام أننا نعتقد أن لاعب كرة القدم آلة ويجب عليه تقديم مستواه المعروف من أول مباراة يخوضها مع الفريق دون أي مراعاة لعدد من المؤثرات الخارجية التي تؤثر على مستوى اللاعب وتجعله لا يقدم المستوى المنتظر منه لذلك يجب على الأندية أن تعرف كيفية التعامل مع مثل هؤلاء اللاعبين وذلك بتهيئة الأجواء المناسبة للاعب من قبل إدارة النادي والجهاز الفني وكذلك اللاعبين وأنصار الفريق حتى يستعيد اللاعب ثقته في نفسه وأن يتجاوز مثل هذه البدايات الصعبة على كثير من اللاعبين بالإضافة إلى أن اللاعبين يختلفون في قدراتهم النفسية من حيث التأقلم والتكيف مع أساليب حياة جديدة فهناك من يستطع التكيف مع البيئة الجديدة عليه بينما هناك لاعبون لا يستطيعون التكيف إلا بعد وقت طويل وهذا أمر نادر الحدوث مع اللاعبين المحترفين تحديداً.