يبحث وزراء خارجية الدول العربية في اجتماعهم اليوم في القاهرة عددا من الملفات السياسية العربية، وفي مقدمتها الأزمة السورية وطبيعة التحرك العربي لإنهاء مأساة الشعب السوري ووقف المجازر، بالإضافة لمناقشة التطورات على الساحة الفلسطينية والوضع الإقليمي والدولي. ويرأس وفد المملكة في الاجتماع الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية، فيما يلقي وزير الخارجية القبرصي ممثلا لدول الاتحاد الأوروبي كلمة أمام الوزراء. وستعقد اللجنة الوزراية المعنية بالشأن السوري اجتماعا خاصا على هامش الاجتماع الوزاري العربي برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني. وأوضح السفير أحمد بن حلي «نائب الأمين العام للجامعة» أن اجتماع المندوبين لم يتعرض لملف الأزمة السورية، إذ جرى إحالتها إلى الاجتماع الوزاري. وقال في تصريحات ل«عكاظ» إن الأوضاع في سورية باتت غاية في الخطورة وتهدد مستقبل الدولة بالانهيار، لافتا أن اللجنة الوزارية ستبحث مختلف جوانب الوضع في سورية وتقريرا للأمين العام للجامعة وآخر لرئيسها حمد بن جاسم حول الأزمة السورية، كما تستمع إلى رؤى وأفكار أعضائها وتتخذ التوصيات التي تراها مناسبة للتعامل مع الأزمة. واعتبر أن المبعوث الأممي العربي «الأخضر الإبراهيمي» عبر عما يجري في سورية بدقة شديدة، كما عبر عما بداخله تجاه هذه المأساة. مشيرا أن اجتماع الجامعة وقال إننا ننتظر وصوله إلى القاهرة الأحد المقبل لبحث هذه القضية ومهمته خلال الفترة المقبلة. هذا وأشارت مصادر في الجمعة أن الوزراء قد يطالبون مجلس الأمن للانعقاد لاتخاذ قرار حاسم ضد النظام السوري نظرا لاستمراره في قتل شعبه وتدمير بلده.