لا أعرف ما الذي فعلته بنفسي كي أكتب عن وزارة التربية والتعليم ومشاكل بداية العام الدراسي في عدد الأمس حيث انهالت الرسائل راكضة مثلما يخرج التلاميذ من فصولهم في بداية الفسحة ؟!، كانت الرسائل تحمل معاناة أولياء الأمور وبعض المعلمين من تخبط الوزارة السنوي حين يدق جرس الموسم الدراسي، ولكي لا أعاقبكم مثلما عاقبت نفسي لن أستعرض مضمون هذه الرسائل كلها بل سأكتفي برسالة واحدة تكشف سوء التخطيط والتجاهل التام لظروف التلميذ وولي أمره وقلة حيلة الجهات التي تدير العملية التعليمية . الأخ أحمد المقعدي ذكر أنه من سكان حي السنابل وهو أحد الأحياء الجديدة في مدينة جدة، ولأن الحي جديد لم تكن تتوفر فيه المدارس فترك أولاده في مدارسهم القديمة التي تبعد عن الحي حوالي نصف ساعة، وفي بداية هذا العام تم افتتاح مدرسة بنات جديدة في الحي رقمها ( 206 ) فاستبشر هو وسكان الحي خيرا بهذه الخطوة خصوصا بعد أن قرأوا إعلانات التسجيل في مساجد الحي وعلى بوابة المدرسة . ذهب أحمد مثله مثل أي مواطن متفائل إلى المدرسة الجديدة لتسجيل ابنته فتم تسليمه خطاب الموافقة على النقل فذهب وهو لازال مشحونا بالتفاؤل إلى المدرسة القديمة ليأخذ ملف ابنته وكتبها الدراسية، وحين عاد إلى المدرسة الجديدة رفضت مسؤولة التسجيل قبول ابنته بحجة عدم توفر معلمات حيث لا يزيد عدد المعلمات عن ست أو سبع على حد قوله، فعاد إلى المدرسة القديمة فرفضوا رفضا قاطعا إعادة تسجيل ابنته بحجة امتلاء الصفوف!، وهو اليوم ليس أمامه من خيار بعد كل هذه المشاوير المتعاقبة سوى محاولة تدبير مبلغ كاف لتسجيل ابنته في مدرسة أهلية. أحمد في نهاية رسالته يطرح أسئلة موجعة من نوع: كيف يتم افتتاح مدرسة دون توفر الكادر التعليمي القادر على إدارتها؟، كيف يتم تسليم طالبات خطابات قبول التسجيل ثم ترفض المدرسة تسجيلهم؟، وكيف فات على وزارة التربية التي صرفت الملايين على بناء مدرسة أن العلم هو أساس العملية التعليمية؟!، وكيف تشتكي مدرسة من عدم توفر معلمات في الوقت الذي تعاني فيه أعداد هائلة من الخريجات من البطالة ويتزاحمن في طوابير حافز ؟، ثم طرح بعض الأسئلة التي لا أظنها صالحة للنشر ليختتم الرسالة بعبارة: «هذا سوء إدارة لم أر له مثيلا في حياتي»!. وقبل أن تتركوا رسالة أحمد أترككم مع رسالة موقعة باسم (فايز عبدالله مواطن من عامة الشعب) يستغرب فيها من تخصيص بعض المدارس مساحات للملاهي لبعض المستثمرين كي يلعب التلاميذ بمقابل مادي!، وقد طرح مثالا على ذلك (مدرسة 394 بحي اليرموك)، وهو يطرح سؤالا وحيدا: لو افترضنا نظامية هذا الاستثمار ..ألم يفكر التربويون بالأثر النفسي الذي تتركه هذه الملاهي على التلاميذ الذين لا يملكون مالا للعب ؟!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة