دارت رحى منافسات الجولة الرابعة عشر من دوري زين بعد توقف طويل لمشاركة المنتخب في خليجي 20 ، وكانت المفاجأة الجميلة أن الجولة الرابعة عشر بدأت بقوة وبمستويات مبهرة لا تدل على تأثر الفرق بفترة التوقف فربما بسبب حدة المنافسة في الترتيب بين الفرق ، وهو الأمر الإيجابي الذي يضاف إلى العديد من المميزات التي جعلت لهذا الموسم رونقاً خاصاً ، ومن ابرز هذه المميزات اتساع دائرة المنافسة على لقب الدوري بدلاً من انحصارها على فريقي الإتحاد والهلال في المواسم السابقة ، وكذلك عودة بعض الفرق كالنصر و الإتفاق إلى المنافسة على لقب الدوري بعد غياب طويل ، وكذلك الحضور الجماهيري والإعلامي القوي في اغلب لقاءات الجولة . كل هذه الأمور جعلت المتابع يتحرى كل جولة بفارغ الصبر ليشبع ذائقته الكروية لكنه يجد ما يكدر صفوه فكما يقول المثل (الزين ما يكمل حلاه) !! ففي هذا الموسم ما زلنا مع مسلسل الكوارث التحكيمية المتواصلة في كل جولة وكأن الحكام لم يتعظوا من كثرة الإستغناء عنهم والإستعانة بالحكام الأجانب في المواسم الماضية !! فترى في كل جولة حكماً يكون نجم الشباك ومحور الحديث في وسائل الإعلام اكثر من الفريقين انفسهم في محاولة فضائية لتحليل اخطاؤه وتفنيدها من قبل المحللين التحكيميين ، ومع ذلك تجد تبريرات غريبة من قبل مسؤولي اللجنة إياها ، أو الهروب في بعض الحالات خصوصاً إذا ما كان (الشق أكبر من الرقعة) !! و من الأمور التي شوهت جمالية الدوري في هذا الموسم (وهو أمر معتاد في كل موسم) كثرة التوقفات والتي تؤثر دائماً على عودة الفرق بعد التوقف ، فاللاعب عندما يغيب عن الملاعب ولياقة المباريات يحتاج إلى ثلاث أو اربع جولات حتى يستعيد (فورمته) ، فالتمارين اليومية والمباريات الودية لا يمكن أن تعوضه توقفه عن المباريات الرسمية ، وهذا الأمر هو اكثر ما يغيض المدربين الأجانب (المتمرسين و ليسوا العاطلين) مما يسبب هجرتهم ، فضلاً عن أنه يغيضنا كمتابعين. حقيقةً ان الأمرين السابقين قد اعتدنا عليها في كل موسم و هي ليست بغريبة علينا ، لكن الأمر الغريب العجيب و الذي لم نكن نعانيه في المواسم السابقة ، الا وهو التغطية التلفيزيونية ( الباهتة ) من قبل الناقل الرسمي للدوري ( الجزيرة الرياضية ) و التي تنقل في بعض الأحيان خمس او ست لقاءات بإستيديو تحليلي واحد بعكس احترافية ( art ) التي اعتدنا عليها في المواسم الماضية ، فكنا نتابع لكل مباراة استيديو تحليلي بمقدم و محللين و مراسلين على اعلى مستوى بالإضافة الى البرامج اليومية و التي كانت تشكل وجبة رياضية دسمة للمتابع ، بل إن تغطية مباريات دوريات الفئات السنية تضاهي ( بدون مبالغة ) تغطية الجزيرة لدوري زين في هذا الموسم !! و الغريب في الأمر ان قناة الجزيرة قادرة على مواكبة الأحداث في دوري زين و ما هو اقوى من دوري زين خصوصاً و انها ناقل رسمي لكل البطولات و الدوريات العالمية و نشاهدها تنقلها بكل احترافية و مهنية عالية ، لكن يبدو ان النية مبيتة من قبلهم للتقليل من قوة متابعة الإعلام للدوري السعودي ، و فرض ( دوريهم الممل) على الساحة الإعلامية الخليجية و العربية . لذلك نتمنى من الوافدة الجديدة الى تغطية منافساتنا الرياضية ( line sport ) ان تعيد لنا ذكريات التغطيات الجميلة التي شاهدناها في ( الأي آرتي و أبو ظبي الرياضية ) في المواسم السابقة و الا تكون ( خشبية جديدة ) !! اذا ما ارادت ان تسحب البساط من الجزيرة في نقل مباريات المواسم القادمة ، كي يعود ل ( زين ) شيئاً من بريقه و حلاه . تمريرات بينية : *اختلف مع من يقول بأن المستويات الضعيفة التي يقدمها فريقي الهلال والإتحاد هي بسبب مشاكلهم الداخلية ، فالأسماء في الفريقين هي نفس الأسماء ، لكن يبدوا أن لقوة بقية الفرق في هذا الموسم دور في ذلك . *زيادة الفرق في هذا الموسم كان لها اثرها الإيجابي في زيادة عدد فرق الوسط بدلاً من انقسام الدوري في المواسم الماضية إلى ( قمة و قاع ) . *أيتها الخطط المدروسة .. موعدنا 2022.