تنعقد في القاهرة الدورة ال 138 العادية للمجلس الوزاري العربي في مقر الجامعة العربية الأربعاء المقبل بمشاركة 4 وزراء خارجية أوروبيين ووزير خارجية تركيا (بصفة مراقبين)، فيما تنتقل رئاسة الوزاري من الكويت إلى لبنان. وتكتسب هذه الدورة اهتماما كبيرا (وفقا لما أكده نائب الأمين العام السفير أحمد بن حلي) في تصريحات ل«عكاظ» بالنظر إلى حضور الرئيس المصري محمد مرسي وتشريفه للجامعه لأول مرة منذ انتخابه وتوليه مهام منصبه في 30 يونيو الماضي. وأضاف نائب الأمين العام للجامعة أن جدول أعمال الاجتماع يغطي مختلف القضايا العربية، والتي يتصدرها ملف القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية والمحورية، مشيدا بما أظهره الرئيس المصري من اهتمام بها منذ اليوم الأول لتوليه المسؤولية. كما لفت إلى أن جدول الأعمال يتناول الأوضاع في الصومال والسودان والجزر الإماراتية المحتلة، إلى جانب الملف النووي وتهديداته للأمن القومي العربي، لافتا إلى أن ملف الأزمة السورية من الطبيعي أن يمثل الشاغل والهم الرئيسي للجميع من أجل العمل على حقن دماء الشعب الشقيق ووضع حد لتداعيات هذه الأزمة. وسيشارك باجتماع المجلس وزراء خارجية 4 دول أوربية هي مالطا وقبرص واليونان وإيطاليا بمبادرة مالطية تسعي إلى تفعيل الحوار العربي الأوروبي في مختلف المجالات والوقوف على انعكاسات التطورات التي تشهدها المنطقة العربية. كما يشارك بالاجتماع لأول مرة المبعوث الأممي العربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي حيث يعرض خططه وأفكاره على المجلس الوزاري لوضع حد لتداعيات الأزمة السورية في الوقت الذي تتصاعد المجازر الوحشية التي يرتكبها نظام الأسد. وقالت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعه (طلبت عدم تسميتها) أن أهمية مشاركة الرئيس مرسي بالاجتماع تأتي على إثر موقف مصري جديد أكثر حسما ووضوحا حيال الأوضاع في سورية، والذي عبر عنه الرئيس أمام قمة عدم الانحياز وإعلان انحياز مصر إلى جانب الشعب السوري ودعوتها الصريحة والعلانية للمرة الأولى إلى ضرورة اختفاء نظام الأسد باعتباره قد فقد شرعية بقائه. وفي سياق متصل، قالت مصادر عربية في القاهرة إن رئاسة لبنان الدورة المقبلة لمجلس الجامعة سوف تكلفه أعباء ضخمة، حيث تأتي في الوقت الذي يشهد اضطرابات وانقسامات حادة، إثر الأزمة السورية، والتي هددت استمرار وزير خارجيته عدنان منصور (صاحب المواقف الملتبسة) والداعمة لنظام الأسد.