اعترف عزت الله ضرغامي رئيس المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون الإيراني (إيريب) أمس بأن خطأ وقع في ترجمة خطاب الرئيس المصري محمد مرسي في قمة عدم الانحياز ، حيث استبدل المترجم (سورية) ب(البحرين). ونقلت وكالة (مهر) للأنباء عن ضرغامي قوله: «إن الخطأ وقع فقط في ترجمة اسم سورية إلى البحرين على إحدى قنوات الشبكة». وأضاف أنه خلال إلقاء مرسي كلمته في القمة وقع خطأ تقني خلال البث الحي للقناة الأولى الإيرانية لذلك جرى استبدال المترجم بآخر ارتكب الخطأ، ولكن الإعلام الغربي استغل الخطأ بشكل كبير . وقال: «إن الشبكة الإخبارية لإيران (إيرين) تتحمل المسؤولية الرئيسية عن بث فعاليات القمة»، مشددا على أن التغطية الإعلامية للفعالية كانت واسعة جدا ومثالية ولكن الإعلام الغربي استغل خطأ واحدا. وكانت وزارة الخارجية البحرينية استدعت القائم بالأعمال الإيرانية مهدي إسلامي واحتجت رسميا على خلفية استخدام المترجم في خطاب مرسي في الجلسة الافتتاحية للقمة السادسة عشر لحركة عدم الانحياز اسم البحرين عوضا عن سورية. من جهة ثانية، لم توفر طهران لا جهدا ولا مالا من أجل إنجاح القمة ال 16 لدول عدم الانحياز التي اختتمت مؤخرا. فقد أقامت السلطة الإيرانية قاعة فخمة في أحد الأحياء الراقية في شمال العاصمة، وأعادت تنظيم وتنظيف الطرقات السريعة المؤدية من المطار إلى القاعة، واشترت 200 سيارة مرسيدس فخمة لنقل الضيوف من وإلى المطار، كما أعلنت أيام انعقاد القمة عطلة رسمية بغية منح الشرطة التبرير اللازم لقمع أية مظاهرة احتجاج. وبحسب ماورد في صحيفة الإندبندنت فإن الأمور سارت كلها على عكس ما كانت تتمناه السلطات هناك، حيث إن وصول الرئيس المصري محمد مرسي الذي اعتبرته طهران صفعة على وجه واشنطن وسببا لسعادة الرئيس الإيراني تحول إلى صفعة قوية على وجه نجاد وإلى سبب لتجهم أسارير وجهه بعد أن أكد الرئيس المصري وقوفه إلى جانب الشعب السوري في وجه النظام الأسدي الحليف الأول للنظام الإيراني. من جهة أخرى، صحيفة الإندبندنت البريطانية قالت: إن خطاب مرسي وكلمة أمين عام الأممالمتحدة (بان كي مون) بددا آمال الإيرانيين بالتخلص من العزلة الدولية المفروضة عليهم وأعادا قيادة الجمهورية الإسلامية إلى المربع الأول، إذ لم يبق أمامها سوى عقد صفقة تعاون مع كوريا الشمالية وصفتها مجلة دير شبيغل الألمانية بأنها (صفقة بين المعزولين). وأضافت المجلة أنه إذا كانت إيران تأمل في أن تستغل القمة لاستعادة جزء من الأرضية المعنوية والدبلوماسية فإن الوقائع تؤكد أن هذه القمة شكلت صفعة قوية على وجهها.