القاهرة-الوئام: في الوقت الذي كانت فيه إيران تبدو وكأنها تتطلع إلى زيارة الرئيس المصري، الدكتور محمد مرسي، بداية لإنهاء مرحلة “القطيعة” الطويلة بين البلدين، نشبت بوادر أزمة جديدة بين القاهرةوطهران، في أعقاب تقارير أفادت بأن وسائل الإعلام الرسمية في الجمهورية الإسلامية، تعمدت “تحريف” خطاب الرئيس المصري أمام قمة عدم الانحياز بالعاصمة الإيرانية الخميس. ورداً على التقارير التي أشارت إلى التلفزيون الإيراني “استبدل” كلمة “سوريا”، التي وردت في خطاب مرسي، بكلمة “البحرين”، أثناء ترجمة كلمته من العربية إلى الفارسية، فقد نفت وزارة الخارجية المصرية، على لسان المتحدث باسمها، الوزير المفوض عمرو رشدي، أن تكون كلمة الرئيس المصري قد تضمنت أي إشارة إلى دولة البحرين، التي وصفها ب”الشقيقة.” وقال المتحدث باسم الخارجية، في بيان أورده موقع “أخبار مصر”، التابع للتلفزيون الرسمي الجمعة، أن “جميع وسائل الإعلام المحلية والدولية، التي تتابع فعاليات القمة، قد بثت كلمة سيادته (مرسي) على الهواء مباشرة من المؤتمر الذي أقيم بطهران، ويمكن الإطلاع على نصها الكامل والصحيح، على موقع وزارة الخارجية على شبكة الانترنت.” وفيما أشار الموقع الحكومي إلى أن زيارة مرسي هي الأولى لرئيس مصري إلى إيران، منذ الثورة الإسلامية عام 1979، فقد لفت إلى أن “تقارير صحفية تحدثت عن أخطاء في الترجمة الفارسية الفورية لخطاب مرسي، في مؤتمر عدم الانحياز في طهران، حيث أدخلت الترجمة الفارسية اسم البحرين ضمن حديث مرسي عن ثورات الربيع العربي، وهو ما لم يذكره مرسي، مما أثار البلبلة في أوساط المتابعين للخطاب.”بحسب (CNN). وبينما قال مرسي في كلمته إن “الثورة في مصر كانت جزءاً من الربيع العربي، وبدأت بعد عدة أيام من قيام الثورة التونسية، لتأتي بعدها ثورتا ليبيا واليمن، واليوم تقوم ثورة في سوريا، هدفها محاربة نظام قمعي”، فقد ذكرت التقارير الإعلامية أن المترجمين الإيرانيين الفوريين إلى الفارسية، استبدلوا كلمة “سوريا” بكلمة “البحرين”، وقد استخدمت “الترجمة المحرفة” في قناتين حكوميتين إيرانيتين، وعدد من وسائل الإعلام المحلية.