كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى اطلعت على جانب كبير من مضمون لقاء القمة بين الرئيسين المصري محمد مرسي، والإيراني محمود أحمدي نجادي أن اللقاء غلبت عليه المجاملة، كما كشفت عن أنه استغرق نحو الأربعين دقيقة. وكشفت عن أن اللقاء تم بصورة مفاجئة، ودون ترتيب سابق، وجرى بدعوة من الرئيس الإيراني إلى نظيره المصري لإبداء شكره وتقديره على مشاركته في القمة. معتبرا أنها أكسبتها دعما وزخما كبيرين. كما نفت المصادر أن يكون اللقاء تعرض إلى أي خطوة مقبلة في شأن إعادة العلاقات كاملة بين البلدين. والمقطوعة بقرار إيراني منذ عام 1979، والتي تديرها الآن بعثتا رعاية مصالح . وأكدت أن هناك قضايا وملفات عالقة بين القاهرة وطهران في مقدمتها التدخلات الإيرانية في شؤون دول الخليج،ودعمها المطلق للنظام السوري على حساب شعبه. وكان بيان الرئاسة الإيرانية الذي أذيع عقب اللقاء الثنائي بين الرئيسين مرسي ونجاد أظهر مجاملات الرئيسين كل للآخر. فيما لم يشر من قريب أو بعيد على وجود أي اتفاق في شأن العلاقات وإمكانية رفع مستواها . وعلى صعيد آخر أوضح دبلوماسي مصري أن مباحثات وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في القاهرة الأسبوع المقبل مع الرئيس المصري محمد مرسي ونظيره المصري محمد كامل عمرو تتركز على سبل تعزيز العلاقات المصرية الثنائية، ومصير الأموال المصرية المهربة خاصة في بريطانيا. كما ستتناول سبل استعادة وزير المالية الهارب يوسف بطرس غالي. وأوضح السفير أشرف حمدي نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الاتحاد الأوروبي في تصريحات ل«عكاظ» أن لندن لم تمانع من تسليم غالي. غير أنها تطالب بوجود حكم قضائي نهائي بإدانته. على صعيد متصل كشفت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» مساء الجمعة عن مخالفة السلطات البريطانية الاتفاق الأوروبي بشأن تجميد أصول 19 شخصا من كبار رجال الأعمال المحسوبين على نظام الرئيس السابق.