تحركت وزارة الصحة لاحتواء النمو الهائل في أعداد المسنين وقررت إنشاء 4000 عيادة متخصصة تتولى علاج الأمراض المزمنة وفي مقدمتها السكري، والقلب، وأمراض الخرف، ونقص المناعة، وغيرها من الأمراض التي تداهم المسنين. وأكدت ل«عكاظ» أمس الدكتورة ميسون العمود منسقة برنامج رعاية المسنين في الإدارة العامة للمراكز والشؤون الصحية أن الوزارة تهدف من هذا التحرك تقديم خدمات طبية عالية المستوى لفئة غالية على الجميع، إلى جانب إطالة عمر المسنين صحياً ونفسياً واجتماعياً ودمجهم في المجتمع. وبحسب الدكتورة ميسون فإن وزارة الصحة تخطط لإنجاز العيادات في مدة لا تتجاوز 4 أعوام، حيث أقرت الوزارة حالياً إنشاء 250 عيادة للرجال ومثلها للنساء في المراكز الصحية، وهي مخصصة بالكامل للمسنين، ولا تقدم الخدمات لسواهم، على أن تستكمل جميع المراكز وتوفير الطواقم الطبية والتمريضية المؤهلة خلال هذه الفترة. وعن الطاقم الطبي الذي يتولى تقديم الخدمات قالت «الآن ليس لدينا أطباء متخصصون في مجال رعاية المسنين، ولكن لدينا استشاريين في اللجنة الوطنية لرعاية المسنين وهم مستشارون ويعدون حقائب تدريبية وأدلة تمكن الفريق الطبي العامل الآن من تقديم الخدمة العلاجية بمستويات عالية ووفق ما هو متعارف عليه دولياً». وذكرت أنه تم تدريب نحو 1185 طبيباً على كيفية التعامل مع المسنات والمسنين كما تم تدريب نحو 1173 ممرضة. وبينت أن المسن في تصنيف اللجنة هو من بلغ الستين عاماً وما فوق، مؤكدةً أن اللجنة تخطط الآن لاستدعاء أكثر من 660 ألف مسن من منازلهم لمراجعة العيادات الطبية المخصصة لهم، والخضوع لفحص طبي لمدة 30 دقيقة للتأكد من خلوهم من الأمراض التي تصيب كبار السن، أو أخذ العلاجات المناسبة التي تساعدهم على العيش بسلام. وعن أعداد المسنين في المملكة قالت إنه في عام 2000 بلغ عددهم 4.8% من إجمالي عدد السكان فيما سيتضاعف الرقم في عام 2025 إلى 8.1%، وفي عام 2050 سيقفز الرقم إلى معدلات قياسية حيث يساوي خمس سكان عدد المملكة أي 21.8% ، وفيما يتعلق بدور الجهات الحكومية الأخرى قالت هناك أعضاء في اللجنة فمثلاً وزارة الشؤون الاجتماعية لديها جهد واضح معنا، ونحن نتوقع أن ينتج عن هذا التعاون إنشاء مراكز رعاية نهارية تحتوي على مراكز ترفيهية وتعليمية يزورها المسن عندما يجد نفسه بمفرده في المنزل.