في شهر يوليو 2011 م، أعلن عن اختيار عجائب الدنيا السبع الجديدة.. وهي: 1 سور الصين، 2 مدينة البتراء، 3 تاج محل، 4 هرم تشي تشي، 5 تمثال المسيح بالبرازيل، 6 مدينة ماتشو بيتشو، 7 المدرج الدائري بإيطاليا. نظمت عملية الاختيار مؤسسة تحمل اسم «عجائب الدنيا السبع الجديدة»، والتي تتخذ من مدينة زيورخ بسويسرا مقرا لها. ونفذ عملية الاختيار لجنة تحكيم من خبراء أثريين ومعماريين والمدير العام السابق لمنظمة «اليونسكو» (فيدرو تومابوت). مرت عملية اختيار العجائب على مراحل.. بدأت في عام 2006 م بالتصويت على (430) موقعا تاريخيا أسفر عن اختيار (261) موقعا، تم تصنيفها إلى (77) موقعا، اختير منها بالتصويت (21) موقعا.. تم تقليصها بالتصويت أيضا في مرحلتها الأخيرة، إلى (7) مواقع فقط. وتمت عملية التصويت عبر الإنترنت والرسائل القصيرة عبر الجوال من شتى أنحاء العالم. دخلت منافسة التصويت في اختيار المواقع خلال مراحلها.. كل من (واحة الأحساء، أهرامات الجيزة بمصر، والقصر الأحمر بغرناطة). ولكن هذه المواقع لم تكن من بين عجائب الدنيا السبع الجديدة. على أن المعايير التي تم اختيار المواقع على أساسها.. أن يكون الموقع فريدا من نوعه من حيث جماله الطبيعي، ويمثل أعجوبة في الفن المعماري والهندسي.. بحيث يكون خارجا عن التصنيف العرقي أو الاستقطاب الأيدولوجي أو التوجه السياسي. إن الأقرار بسبع عجائب فقط حرم الكثير من المواقع الهامة أن تكون إحدى العجائب في هذه الدنيا، مثل: أهرامات الجيزة بمصر برج إيفل قصر الحمراء بغرناطة مسجد آيا صوفيا بتركيا تمثال الحرية بأمريكا مغارة جعيتا بلبنان. كما أن لدينا في بلادنا من المواقع ما تستحق معه أن تدرج ضمن التراث العالمي وجديرة باختيارها من عجائب الدنيا.. مثل: مدائن صالح واحة الأحساء الدرعية التاريخية. والآن .. إلى أي حد يحق لنا أن نتساءل: لماذا تم تصفية ال(21) موقعا حتى تقلصت إلى سبعة مواقع وأصبحت عجائب الدنيا سبعا.. لا أكثر؟! ألم يكن اكتفاء المخططين في الزمن القديم باختيار عجائب الدنيا سبعا فقط.. لعدم توفر الإمكانات التي تمسح وتسمح برصد ما يمكن أن يعتبر من عجائب الدنيا؟ كيف خرج اختيار العجائب السبع الجديدة من نطاق منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو»، وهي التي احتجت على هذا الاختيار، واعتبرته مبادرة خاصة من مؤسسة خاصة وحملة غير علمية وغير ديموقراطية؟ هل يمكن لليونسكو على أثر عدم اعترافها بنتائج تصويت تمت عن طريق الإنترنت والرسائل القصيرة عبر الجوالات، والذي أسفر عن اختيار عجائب الدنيا الجديدة.. هل يمكنها أن تقوم بمبادرة اختيار عجائب الدنيا.. على أن لا تتقيد بالعدد (سبعة) حتى تستوعب المواقع التي حرمت من الاختيار؟.. ذلك أن اليونسكو هي أقرب من أية جهة تقوم بالانفراد بالتراث الثقافي العالمي والإبداع الفني الإنساني، وبالتالي أحق بأن يتم اختيار عجائب الدنيا بتخطيطها وإشرافها وتنفيذها. أسئلة تنتظر الإجابة عليها من المتخصصين في اليونسكو، لعلها تتمكن من أن تفسح المجال لإسهام أكبر عدد من المعالم التاريخية الإبداعية في شتى أنحاء العالم.. لتأخذ فرصتها في اختيارها من عجائب الدنيا. (الإحدى والعشرون أو الخمس والعشرون عجيبة مثلا).