توقع خبراء ومتعاملون في صناعة الذهب في المنطقة الشرقية استمرار الأداء الإيجابي لأسعار المعدن الأصفر في البورصة العالمية خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرين إلى أن المؤشرات الاقتصادية الحالية واستمرار أزمة اليورو ودخول اقتصاديات الدول الأوروبية في مرحلة الركود، تدفع بقوة نحو انتعاش الذهب في السوق العالمية، مؤكدين أن الإقبال المتزايد على المعدن الأصفر من قبل السماسرة والمستثمرين شكل المحرك الأساسي للأسعار نحو الأداء التصاعدي خلال الأيام القليلة الماضية، خصوصا أنه يمثل الملاذ الآمن في الوقت الراهن في ظل الوضع الاقتصادي غير الصحي لأغلب الاقتصاديات العالمية. وقال علي الدجاني (متعامل) إن المؤشرات الحالية توحي باستمرار موجة الصعود للمعدن الأصفر، متوقعا اختراق حاجز 1700 دولار للأونصة الواحدة، مبينا أن الذهب سجل ارتفاعات كبيرة في خلال الأيام الأربعة الماضية، حيث أغلق الجمعة مثلا عند مستوى 1670 دولارا مقابل 1600 دولار بزيادة 70 دولارا للأونصة، مضيفا أن الأزمة الاقتصادية الأوروبية لا تزال تلقي بظلالها على أداء المعدن الأصفر في البورصة العالمية، إضافة إلى ذلك فإن استمرار تذبذب أسعار العملات الرئيسية يدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة. بدوره أوضح عبداللطيف الناصر (متعامل) أن حالة الترقب والحذر لا تزال مسيطرة على الأداء في السوق المحلية، مبينا أن قطاع الذهب عاش موسما عصيبا خلال شهر رمضان الماضي، حيث سجل تراجعا كبيرا في حجم المبيعات مقارنة مع المواسم الماضية، مضيفا أن موسم شهر رمضان المبارك لم يعد موسما في الوقت الراهن بخلاف السنوات الماضية، مؤكدا أن أغلب محلات الذهب في المنطقة الشرقية اكتفت في موسم رمضان بالموديلات الموجودة لديها ولم تتعاقد مع المصانع لشراء موديلات حديثة، لاسيما في ظل العزوف المتواصل على شراء المعدن الأصفر. وتوقع عبد العزيز أحمد (متعامل) استمرار الأداء الباهت لقطاع الذهب خلال الفترة المقبلة، خصوصا أن الجميع على موعد مع بدء الاستعداد للمستلزمات المدرسية، ما يفرض على الأسر رصد الميزانية لتجهيز الطلبة في جميع الاحتياجات مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد، مضيفا أن تزامن شهر رمضان المبارك مع إجازة الصيف، شكلت عنصرا أساسيا في توجيه الأنظار نحو تخصيص الميزانية نحو المستلزمات الرمضانية في البداية وبعدها لتجهيز مستلزمات عيد الفطر وأخيرا المستلزمات المدرسية التي ستنطلق خلال الأسبوع الجاري.