توقع متعاملون في صناعة الذهب في المنطقة الشرقية وصول سعر الأونصة إلى 2000 دولار مع نهاية العام الجاري، مشيرين إلى أن كسر حاجز 1600 دولار للأونصة يمثل الخطوة الأولى نحو استمرار مسيرة تحطيم الأرقام القياسية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مؤكدين، أن هناك عوامل أساسية ساهمت في صعود المعدن الأصفر في البورصة العالمية سواء بالنسبة إلى أزمة اليونان أو العوامل السياسية والاقتصادية الجارية في العالم. وذكر علي الدجاني (متعامل) أن وصول المعدن الأصفر إلى أكثر من 1600 دولار، أوجد حالة من القلق لدى الكثير من المستهلكين السعوديين، خصوصا أن سعر الجرام قفز إلى 200 210 ريالا ت مقابل 195 – 200 ريال في غضون أيام قلائل، معتبرا هذه الزيادة كبيرة بكل المقاييس، مؤكدا أن حركة الطلب على المشغولات الذهبية خلال الأيام الماضية سجلت انخفاضا ملحوظا قياسا بالفترة التي أعقبت انتهاء الامتحانات الدراسية، مضيفا، أن محلات الذهب حاليا تعتمد في المبيعات على الجاليات الوافدة، فهذه الشريحة باتت الهدف الأساسي لهذه المحلات في تحريك السوق، فيما تقتصر المبيعات على المواطنين لأصحاب المناسبات مثل الأعراس بالدرجة الأولى. وأبدى تخوفه من تزامن الزيادة الكبيرة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أن رمضان والعيد يمثلان الموسم الحقيقي لصناعة الذهب، وبالتالي فإن الأسعار الحالية ستقلل من الآمال المعقودة على حدوث انتعاشة إيجابية، خصوصا أن الأسعار المرتفعة تخلق أجواء غير إيجابية بالنسبة إلى اقتناء الذهب. وقال عبد اللطيف الناصر (متعامل) إن مبيعات المشغولات الذهبية على الجاليات الوافدة تمثل حاليا نحو 85 في المائة من إجمالي الطلب خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن هذه الجاليات لديها قناعة تامة بأن الأسعار ستواصل ارتفاعها، وبالتالي فإنها تحرص على الشراء تفاديا لدفع المزيد من الأموال مع وجود المؤشرات بمواصلة المعدن الأصفر مشوار الارتفاعات الكبيرة، مؤكدا، أن الجالية الهندية و الباكستانية تحتل المرتبة الأولى من حيث اقتناء المشغولات الذهبية حيث تصل نسبتها 40 في تقريبا، إذ تبدأ فاتورة الشراء بحوالى 5 آلاف – 30 ألف ريال، فيما تأتي الجالية السودانية والمصرية في المرتبة الثانية بقيمة مشتريات تبدأ بحوالى 3 آلاف – 10 آلاف ريال، فيما تأتي الجاليات الفلبينية و غيرها من الجاليات في المرتبة الثالثة.