وصف مستثمرون في قطاع الذهب بالمنطقة الشرقية، الحركة الشرائية على محال المجوهرات بالضعيفة، وأنها كانت دون مستوى التوقعات، بحيث لم تشعر المحال بوجود موسم للاعراس والذي تتميز به الإجازة الصيفية، كما كان في السنوات القليلة الماضية، مؤكدين، ان ارتفاع مستوى اسعار الذهب التي تتراوح بين 175- 215 ريالا للغرام الواحد تشكل عوامل اساسية ادت الى ضعف حركة التسوق. وقال المستثمر عبد اللطيف الناصر، ان الآمال المعقودة على حدوث انفراجة نسبية مع حلول شهر رمضان المبارك ستذهب ادراج الرياح، خصوصا في ظل العزوف المتواصل عن شراء المعدن الاصفر و التوجه نحو المشغولات الفضية التي بدأت النسوة بالاقبال عليها، بسبب رخص اسعارها بالمقارنة مع الذهب، مشيرا الى ان موسم الاعراس خلال الصيف الحالي جاء كالموسم السابق من حيث الاداء المتواضع. مؤكدا، ان قطاع الذهب سيتحرك بشكل جزئي و ضعيف خلال النصف الثاني من شهر رمضان المبارك، مبينا، ان الاقبال في بداية الشهر الكريم سيكون على قطاعات مختلفة، منها قطاع التموين و التغذية، خاصة وان كثيرا من الاسر العائدة من السفر بعد الإجازة في الخارج لن تفكر كليا في اقتناء الذهب بقدر التفكير في توفير المستلزمات الضرورية بالدرجة الاولى. واضاف عبداللطيف، ان الاستعدادات لموسم شهر رمضان المبارك جاءت في السنة الحالية بخلاف السنوات الماضية، فقيمة التعاقدات مع مصانع وورش الذهب لشراء آخر الموديلات تراجعت بشكل كبير، بحيث لا تتجاوز حاجز 25% من اجمالي المشتريات في السنوات الماضية، مقدرا حجم المشغولات الذهبية في المحل الواحد بنحو 3 – 6 كغم تقريبا، وهو حجم متواضع للغاية. فيما اوضح المستثمر علي الدجاني، ان المعدن الاصفر سجل زيادة بمقدار 25 دولارا في تعاملات البورصة العالمية مع اغلاق الجمعة الماضية ليصل الى 1585 دولارا مقابل 1560 دولارا للاونصة، مبينا، ان الهدوء كان السمة البارزة خلال الفترة القليلة الماضية، بحيث لم يتزامن موسم الاعراس خلال فصل الصيف مع حركة شرائية محمومة خلال السنوات الماضية، مشيرا الى ان شهر رمضان المبارك الذي يعد من اهم المواسم لقطاع الذهب في السنوات الماضية تراجع كثيرا في السنوات الثلاث الماضية، مستبعدا، ان تحدث مفاجآت خلال رمضان المقبل، خصوصا وان كل المؤشرات المتوافرة لا توحي باتجاه غير اعتيادي لانعاش قطاع الذهب في المنطقة الشرقية. وقال الدجاني، ان الحركة في سوق الذهب ستكون اقل من الطبيعي خلال شهر رمضان المبارك، باستثناء حالات قليلة لا يمكن التعويل عليها في رصد حركة السوق على الاطلاق، معتبرا، ان قطاع الذهب كغيره من القطاعات الاقتصادية يواجه صعوبات كبيرة، فالتراجع لم يقتصر على نشاط الذهب بل شمل اغلب القطاعات الاقتصادية، فجميع المحلات تعاني من مشكلة تراجع القوة الشرائية بالقياس للسنوات الماضية.