غلب الوازع الإنساني على رجال الأمن في قسم شرطة أجياد الفرعية باستضافة طفل تائه عمره لا يتجاوز العامين لأكثر من أربعين يوما داخل القسم بعد أن تعذر العثور على أسرته واعتذار الشؤون الاجتماعية عن استقباله بحجة انه غير سعودي. وكانت الدوريات الأمنية سلمت قسم شرطة أجياد الفرعية في الرابع من شهر رمضان الماضي طفلا يبلغ من العمر عامين مرتديا ملابس ممزقة بعد أن عثرت عليه تحت أحد الكباري في حي المسفلة بجوار فندق فلسطين. وخلال الأربعة الأيام الأولى حاولت إدارة القسم نقل الطفل إلى أحد الدور المسؤولة عن احتضان الأطفال إلا أنها اعتذرت عن استلامه بحجة انه غير سعودي، في وقت كان يهذي الطفل بأسماء عبدالله، محمد. مدير قسم شرطة أجياد العقيد عابد القثامي شكل فريق عمل من أفراد القسم لإيجاد طريقة لمعرفة أسرة الطفل من خلال سؤال الجاليات الأفريقية المختلفة عن وجود طفل تائه لكن دون جدوى فما كان من أفراد القسم إلا التسابق لاحتضان الطفل وإيوائه لحين العثور على أسرته، حيث تكفل البعض منهم لشراء ملابس وأكل، في حين تكفل شخص من جنسية مالية باحتضان الطفل لحين العثور على أسرته أو تسليمه إلى إحدى الجهات المسؤولة مع التواجد بشكل يومي في القسم بحضور الطفل لمعرفة أوضاعه. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة المكلف زكي الرحيلي أنه في بداية شهر رمضان تسلم قسم شرطة أجياد طفلا تائها مجهول الهوية يبلغ من العمر قرابة العامين، مشيرا إلى انه تم التعميم بمواصفات الطفل والبحث عن أسرته. وأبان المقدم الرحيلي أن الطفل السعودي يسلم للدور المختصة في حين إذا كان أجنبيا يتم تسليمه لإدارة مكافحة التسول، مشيرا إلى أنه جاري العمل على نقل الطفل إلى جهة الاختصاص.