أسئلة كثيرة تلاحق المسلسل السوري «باب الحارة» بعد أن شرع المخرج بسام الملا بالتحضير لتصوير الجزء السادس منه بمشاركة الفنان عباس نوري والذي سجل غيابا عن الجزءين الأخيرين من المسلسل، وعباس نوري والنص وفكرة المسلسل كلها واقعة أمام تحد كبير لإصلاح ما أفسدته الأجزاء الثلاثة السابقة من تشويه للصورة التاريخية للشام القديمة والسؤال هنا: هل باستطاعة هذا الاصدار الجديد أن يخرج من دائرة الركاكة إلى الواقعية أكثر؟، اذ ليس من المنطق أن تسقط بنادق خفيفة دولة مثل فرنسا في ذاك الوقت. ومسلسل باب الحارة بجزئه السادس والذي يجهز للعرض في الموسم الدرامي الرمضاني 2013 لا يحمل تسريبات جديدة إلا عودة عباس نوري إلى حارة الضبع، أما فيما يتعلق بمضمون النص فسيكون من المتعذر استمراره على الحال نفسه في السنوات الماضية، ويكون الانتاج تكرارا للاحداث القديمة، وإذا استمر عباس نوري في المشاركة بالمسلسل وأخذت بعين الاعتبار التغيرات المطلوبة على النص فسيطل العمل بنجاح على الشاشات الرمضانية ويصحح ما أخفقته الاجزاء السابقة، مع العلم أن النوري رفض بطولة مجموعة من أعمال البيئة الشامية هذا العام، بسبب النص الذي لا يحترم خصوصية المكان الدمشقي، وهذا ما يعزز القناعة بتشدده تجاه نص «باب الحارة»، وكل ما يمكن تأكيده ان الجزء السادس قيد الإعداد للعرض في الموسم الرمضاني 2013، فإما يعيد الاعتبار لثقافة الشام القديمة وأفكارها الاجتماعية ويجذب عشاق التاريخ الشامي من جديد، أو أن يسقط ويؤكد الفشل لهذا الاصدار.