رفضت المحكمة المركزية في مدينة حيفا أمس دعوى قضائية قدمتها ضد إسرائيل عائلة ناشطة السلام ريتشل كوري التي قتلت في مدينة رفح بعد أن دهستها جرافة عسكرية إسرائيلية قبل أكثر من تسع سنوات، واعتبرت المحكمة ذلك «حادثا مؤسفا». وقررت المحكمة أن الجيش الإسرائيلي ليس مسؤولا عن الأضرار التي لحقت بكوري بسبب تواجدها في منطقة تجري فيها عمليات حربية. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنه بعد أن وصف القاضي عوديد غرشون مقتل كوري بأنه «حادث مؤسف»، اتهم الناشطة الراحلة وزملاءها من نشطاء السلام بأنهم ساعدوا الفلسطينيين على العمل ضد الجيش الإسرائيلي وكانت كوري ونشطاء سلام أجانب يحاولون منع القوات الإسرائيلية من هدم بيوت فلسطينية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ويشار إلى أن كوري هي مواطنة أمريكية، 24 عاما، جاءت إلى قطاع غزة في إطار نشاطها في الحركة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وقتلت في 16 مارس من العام 2003. وكان والدا كوري وشقيقتها التقوا السفير الأمريكي في تل أبيب دانيال شابيرو الأسبوع الماضي. حيث أكد أمامهم على أن الموقف الأمريكي من قضية ابنتهم هو أن إسرائيل لم تجر تحقيقا جديا وعميقا وشفافا في مقتل ريتشل.