تل ابيب - يو بي أي - أكد مسؤولون في حاشية نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن تأييد الإدارة الأميركية لموقف عائلة ناشطة السلام ريتشل كوري ضد إسرائيل في ما يتعلق بوجوب إجراء تحقيق أعمق من التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي في ظروف مقتلها. وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم الأربعاء أن مسؤولين في حاشية بايدن التقوا بناء على طلبهم مع محامي ووالدي وشقيقة ريتشل كوري التي قُتلت قبل سبع سنوات في مدينة رفح عندما دهستها جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي خلال مشاركتها في نشاطات لمنع هدم بيوت الفلسطينيين. وحضرت عائلة كوري إلى إسرائيل للمشاركة في جلسة المحكمة المركزية في مدينة حيفا اليوم التي نظرت في دعوى العائلة ضد إسرائيل. والتقى طاقم محامي عائلة كوري مع مستشار بايدن للأمن القومي أنتوني بلينكن الذي وعد بإعلام بايدن بأن إسرائيل ترفض تحمل مسؤولية مقتل ريتشل وإجراء تحقيق أساسي في الحادث الذي ادى لمقتلها. ونقلت "هآرتس" عن طاقم المحامين قولهم إن بلينكن أوضح أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما متمسك بالموقف الذي طرحته إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بأن التحقيق الذي أجرته الشرطة العسكرية الإسرائيلية ليس كافيا وأن على إسرائيل إجراء تحقيق جذري في القضية. وأضاف بلينكن أن مندوبا عن السفارة الأميركية في إسرائيل سيتابع مجريات المحكمة. وطالبت عائلة كوري في دعواها المحكمة بإصدار أمر يلزم السلطات الإسرائيلية بتحمل مسؤولية مقتل ريتشل ودفع تعويض للعائلة بقيمة 324 ألف دولار. لكن النيابة العامة الإسرائيلية ردت على ذلك بالاعتراف بأن ريتشل قتلت دهسا بالجرافة الإسرائيلية لكن سائق الجرافة لم يلحظ وجود ريتشل ولذلك فإن إسرائيل معفية من اية مسؤولية عن مقتلها. وتظاهر العشرات من نشطاء اليسار الإسرائيلي خارج المحكمة اليوم مطالبين السلطات الإسرائيلي بتحمل مسؤولية مقتل ريتشل كوري. كذلك ادعت النيابة الإسرائيلية أن ريتشل التي كانت عضو في حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني قُتلت خلال عملية عسكرية بعدما دخلت إلى منطقة عسكرية مغلقة.