ردت المحكمة المركزية الاسرائيلية في حيفا بفلسطين المحتلة أمس الدعوى القضائية التي قدمتها ضد حكومة الاحتلال عائلة المناضلة الأميركية راشيل كوري التي سحقتها جرافة عسكرية اسرائيلية عمدا وبدم بارد خلال مشاركتها في فعاليات الاحتجاج على هدم منازل الفلسيطينيين في رفح بقطاع غزة في العام 2003. وادعى قاضي المحكمة المركزية العنصري عوديد غِرشون في حيثيات قراره، ان مقتل كوري نجم عن حادث عرضي مؤسف خلال نشاط حربي، وان الدولة ليست مسؤولة عنه" . كما زعم ان كوري عرضت نفسها للخطر بمحض ارادتها، وان الادعاء بأن سائق الجرافة العسكرية دهسها عمدا ليس له اي اساس من الصحة.-على حد كذبه-. كما رفض العنصري غِرشون ادعاء العائلة بأن السلطات الاسرائيلية المختصة لم تجر تحقيقا مستفيضا في ظروف الحادث. وكانت الناشطة الاميركية استشهدت وهي تدافع مع العديد من المناضلين الأمميين بصدورهم العارية عن المواطنين الفلسطينيين في رفح التي كانت قبل تسعة اعوام تتعرض لعملية تطهير عرقي وتجريف طالت مئات المنازل على امتداد محور صلاح الدين ، حيث وقفت بكل عزيمة واصرار امام جرافة لقوات الاحتلال لمنعها من مواصلة العمل فما كان من سائق الجرافة الا ان سحقها بمقدمة جرافته عمدا وعن سبق الاصرار. وتم تقديم الدعوى قبل عامين بواسطة المحامي حسين ابو حسين، الذي وصف أمس قرار المحكمة بأنه يبيح المس بالابرياء، مؤكدا انه سيقدم استئنافا على هذا القرار.