كشف مصدر بمستشفى النور التخصصي بمكة أن الطفلة فاطمة التي تعرضت أسرتها لحريق أمس فاقت من الغيبوبة ظهر اليوم التالي من وقوع الحادثة، ما دفع الطبيب المتابع لنزع الأجهزة الطبية عنها بعد أن أجرى كامل الفحوصات والتحاليل التي أكدت سلامتها، مشيرا إلى أنه سيتم إخراجها من المستشفى غدا، في حال استقر وضعها ولم تحدث لها أية مضاعفات، فيما تسلم رب أسرة حادثة حريق مكة في ساعة متأخرة ابنيه نواف وأسامة بعد تلقيهما العلاج اللازم. من جهتها أكدت أم الأطفال الستة «خديجة محمد» أنها كانت تغط في سبات عميق مع شقيقتها وأبنائها الخمسة، بالحجرة المجاورة لباب الشقة. وقالت: «استيقظت بسبب الحرارة التي أحسست بها ورائحة الدخان التي ملأت المكان، عندها ذهبت لتفقد الأمر وإذا بي أشاهد باب الشقة مشتعلا ففتحت النافذة وقمت بالصراخ لطلب النجدة». من جانبه بين خال الأطفال، جبريل، أنه تلقى خبر الحريق من والدته وذهب إلى منزل شقيقته فوجد رجال الدفاع المدني تمكنوا من إخراجهم. وقال: «توجهت مع الإسعاف إلى المستشفى، وتمكنت من زيارة الأبناء جميعا». في المقابل أوضح الناطق الإعلامي المكلف بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، الرائد صالح العلياني، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث عرضي ولا وجود لشبهة جنائية، فيما لا يزال ملف القضية مفتوحا لاستكمال باقي التحقيقات.