يحقق فناننا التشكيلي السعودي العالمي ضياء عزيز ضياء في كل يوم جديدا تسمو به مكانته في عالم الفن والإبداع، ويذكر له أيضا أنه من أهم المواكبين للأحداث السياسية والثقافية والاجتماعية وأكثر ما كان ملفتا في نشاطه مؤخرا ذلك العمل الفني الكبير الذي كان عبارة عن لوحة أسماها «ملك الحوار»، التي لفتت أنظار كل قادة الدول الإسلامية عند انعقاد القمة في مكةالمكرمة أواخر رمضان المنصرم، عندما كانت في مدخل القاعة الرئيسية لقاعة مؤتمر التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة. وتحدث الفنان عزيز ضياء عن العمل قائلا: كانت سعادتي غامرة عندما انتهيت من العمل لأجد دعم سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، الذي ساعدني كثيرا في وصول العمل إلى خادم الحرمين الشريفين، الذي أمر بأن تتصدر مدخل قاعة المؤتمر أثناء إقامته في مكةالمكرمة، ثم تعرض وبشكل دائم في مركز حوار الأديان في فيينا. «اللوحة زيتية ومنفذة بالسكين بمقاس 147× 208 سم»، وأضاف الفنان ضياء موضحا، هذا الشرف الكبير الذي حظي به وعمله الفني بقوله: رأيت الصدق والحب والإخلاص في قلب ملك، تكلم في إسبانيا عن الأديان فكان بكلماته يرسم في خيالي هذه اللوحة. كنت أرى على وجهه ابتسامة حب وصدق، حانيا وممسكا بيد أطفال تجمعوا حوله من شتى بقاع الأرض، يصب بيده الأخرى الماء ليروي شجرة يتساقط منها النور، نور الهدى والإيمان وهو يقول إن جميع الأديان السماوية إنما مرجعها هو الله الواحد الأحد، وهو بكلامه وريه لهذه الشجرة إنما يشجع ويحض على الحب والتآخي والتسامح والتواصل والتعارف بين الناس جميعا بشتى معتقداتهم وأديانهم. لقد قصدت من رسم هذه اللوحة أن أسجل للأجيال القادمة وللتاريخ أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو ملك الحوار، ملك التقدم والازدهار، هو حقا ملك الإنسانية. وكان العمل بقيمتيه المعنوية والفنية قد نال رضا وإعجاب معالي المستشار في الديوان الملكي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر.