طرح القيادي في المعارضة السورية هيثم المالح، وخبير علم لغة الجسد الدكتور محمد فاضل في تصريحات ل «عكاظ» عدة تساؤلات حول ظهور نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وهو يستقبل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي بعد أن ترددت أنباء عن انشقاقه عن نظام الأسد. وقال المالح إن الكثير من علامات الاستفهام تدور حول الظهور المفاجئ للشرع خاصة أننا تعودنا من نظام الأسد العديد من الفبركات وصناعة الكذب، فكل المؤشرات السابقة كانت تذهب باتجاه انشقاق الشرع خاصة عدم ظهوره مع بشار في صلاة عيد الفطر، وهو أمر اعتدنا عليه في كل الأعياد السابقة حيث يكون نائب الرئيس دائما إلى جانبه أثناء الصلاة. ولفت المالح إلى أن صديقا له موضع ثقة أكد له رؤية الشرع في اجتماع رفيع المستوى في العاصمة الأردنية عمان. وتابع من هنا أتساءل كيف كان الشرع في عمان؟ وكيف عاد إلى دمشق؟ وكيف خرج ثم عاد؟. وأضاف ليس لدينا معلومة مؤكدة لكن إن كان ظهور الشرع حقيقيا. أرجح أنه كان قسريا، ويحمل الكثير من التساؤلات التي لا بد أن تكشفها الأيام المقبلة. وفي ذات السياق، قال خبير علم لغة الجسد الدكتور محمد فاضل حينما ندقق في صور الشرع وهو يستقبل الوفد الإيراني عند باب مكتبه نلاحظ أن ملامح وجههه كان يغلب عليها الاكتئاب والعبوس، وتختلف عن ملامح وجوه زواره الإيرانيين التي كانت تبرز ابتسامات عريضة وكأنه سعى لإيصال رسالة ما. كما أن الإشارات التي أبداها الشرع خلال اللقاء كانت قليلة جدا، ويمكن القول إنها جامدة وهي إما أنها تعبر عن قلق ينتابه أو تعليمات يلتزم بها تتمحور حول الصمت، وعدم إظهار أي مؤشر يدل على حالة ما. وأضاف د. فاضل ما يمكنني تأكيده أن إظهار الشرع بهذه الصورة كان مقصودا للرد على كل ما قيل عن انشقاقه. وتابع متسائلا لو لم يكن هناك ما يثير الريبة فلماذا لم يظهر الشرع في موقع آخر أكثر مصداقية من الموقع الذي أظهر فيه؟.