أفادت مصادر في المعارضة السورية بسقوط 150 قتيلاً على الأقل في مواجهات مع القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، بمختلف أنحاء سوريا الأحد، في الوقت الذي أنهى تسجيل مصور "شائعة" انشقاق نائب رئيس الجمهورية، فاروق الشرع، بعد ظهوره لأول مرة، أثناء اجتماعه مع وفد برلماني إيراني. وفيما لم يوضح التسجيل المصور، الذي بثته العديد من الفضائيات نقلاً عن وكالة رويترز، تاريخ الاجتماع الذي ضم الشرع وأعضاء الوفد الإيراني، برئاسة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس شورى الجمهورية الإسلامية، علاء الدين بروجردي، فقد ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن نائب الرئيس السوري التقى الوفد الإيراني الأحد. وبينما ذكرت محطة "برس" التلفزيونية الرسمية في إيران أن الشرع التقى مسؤولاً إيرانياً رفيعاً "لتفنيد شائعات تروج لها بعض المحطات التلفزيونية المناهضة للأسد، حول انشقاقه"، فقد قالت وكالة "مهر" شبه الرسمية، نقلاً عن التلفزيون السوري، إن المسؤول الإيراني التقى الرئيس السوري بشار الأسد، لبحث "القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترط." وقالت الوكالة الإيرانية إن بروجردي وصل إلى دمشق السبت، حيث أجرى لقاءات ومحادثات مع عدد من المسؤولين السوريين، بمن فيهم رئيس مجلس الشعب السوري، محمد جهاد اللحام، دون أن يتطرق التقرير إلى عقد اجتماع بين المسؤول الإيراني ونائب الرئيس السوري، فاروق الشرع. وكانت وكالة "سانا" قد حذرت، في وقت سابق، من التعامل مع بريد إلكتروني يحمل عنوانها البريدي، يفيد بصدور مرسوم جمهوري بإقالة نائب رئيس الجمهورية من منصبه، بعد تردد أنباء عن هروبه إلى خارج البلاد، ولجوئه إلى الأردن، ووصفت الوكالة تلك الرسالة بأنها "وهمية"، واتهمت جماعات معارضة ب"فبركة" الرسالة. من جانب آخر، قالت لجان التنسيق المحلية إنها وثقت حتى اللحظة 440 "شهيداً"، بينهم العديد من الأطفال والنساء، سقطوا خلال مواجهات السبت، الذي يُعد أكثر الأيام دموية منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الأسد، قبل نحو 17 شهراً، والتي أدخلت البلاد في "حرب أهلية" طاحنة. وذكرت لجان التنسيق، التي تتولى توثيق وتنظيم الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد، في بيان على موقعها الرسمي، أن من بين الضحايا، 310 "شهداء" في دمشق وريفها، معظمهم قضى في "مجزرة داريا"، و40 "شهيداً" في حلب، و28 في دير الزور، و20 في إدلب، و19 في حماه، و15 في درعا، وأربعة في حمص.