ذكرت وكالة أنباء "أسوشييتد برس" أن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع "ظهر علنا" للمرة الأولى منذ عدة أسابيع، ليضع بذلك نهاية للشائعات التي أفادت بانشقاقه عن نظام الرئيس بشار الأسد. يذكر أن آخر مرة شوهد فيها الشرع كانت في مراسم تشييع جنازة 4 من كبار مسؤولي الحكومة السورية قتلوا في انفجار بالعاصمة دمشق 18 يوليو الماضي. وشاهد بعض المراسلين الشرع الأحد وهو يخرج من سيارته ويسير إلى مكتبه للقاء رئيس لجنة الأمن الوطنى والشئون الخارجية فى البرلمان الإيرانى علاء الدين بروجردى. وقال مراسل "أسوشييتد برس" في مسرح الأحداث إن الشرع "بدت عليه الجدية، وكان يبتعد عن المراسلين الذين يقومون بتغطية الاجتماع"، ولم يدل المسؤول السوري بأي تصريح. وكانت معلومات صحافية ذكرت في وقت سابق أن رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني علاء الدين بروجردي سيلتقي الأحد الشرع ووزيرالخارجية وليد المعلم. وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني سميح المعايطة نفى في تصريحات صحفية نشرت الأحد أن "يكون الشرع قد وصل إلى الأردن". وأوضح إنه "تم خلال الشهر الحالي نفي الخبر أكثر من 6 مرات". كما أن مكتب الشرع نفى نبأ انشقاقه وفراره إلى خارج الأراضي السورية في وقت سابق، مؤكدا أن الشرع موجود في دمشق ويمارس مهام عمله. وتضاربت الأنباء بشأن انشقاق نائب الرئيس السوري بعدما ذكرت مصادر من بينها صحيفة "المستقبل" اللبنانية أنه انشق عن حكومة الأسد، وقالت إنه موجود خارج سوريا بعد انتقاله إلى درعا برفقة 3 عمداء. وشغل الشرع منصب وزير الخارجية منذ 1984، ويعتبر من السياسيين المقربين للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وأحد العوامل الأساسية في اتخاذ القرار السياسي في سوريا أثناء حكم خلفه الرئيس بشار، حينما تم تعيينه نائبا للرئيس.