عثر على مئات الجثث في مدينة داريا في ريف دمشق التي اقتحمتها القوات السورية النظامية، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين معارضين، في الوقت الذي قال الرئيس السوري بشار الاسد خلال لقائه مع وفد برلماني إيراني في دمشق امس ان الازمة السورية ناجمة عن محاولة دول غربية وإقليمية انهاء دور سوريا في مقاومة أية هيمنة غربية وإسرائيلية في المنطقة. ونقلت الوكالة السورية عن الاسد قوله «ما يجري حاليا من مخطط ليس موجها ضد سوريا فقط وإنما ضد المنطقة بأسرها التي تشكل سوريا حجر الاساس فيها». مشيرا «الشعب السوري لن يسمح لهذا المخطط بالمرور والوصول الى أهدافه مهما كلف الثمن». في هذه الاثناء قال نشطاء سوريون انه تم العثور على جثث نحو 320 شخصا بينهم نساء وأطفال في منازل وأقبية في بلدة داريا جنوب غربي دمشق. وأضافوا أن معظمهم أعدموا على أيدي القوات السورية خلال مداهمات من منزل الى منزل. وقالت لجان التنسيق المحلية وهي شبكة نشطاء سوريا ان عدد القتلى الذين سقطوا في داريا يرفع عدد قتلى يوم السبت الى 440 قتيلا وهو واحد من اعلى احصاءات القتلى في يوم واحد منذ اندلاع الانتفاضة في مارس العام الماضي. واضافت ان «وحشية أجهزة النظام وميليشياته زرعت يوم السبت الماضي الموت في شوارع البلدة وبساتينها من دون تمييز بين رجل او امراة او طفل وراح ضحيتها أكثر من 300 شهيد». وداريا بلدة شهدت ثلاثة ايام من القصف العنيف قبل ان تقتحمها القوات السورية يوم الجمعة الماضي .اما في مدينة حلب (شمال)، فتدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في احياء الميرديان والاذاعة والفيض، بحسب المرصد الذي اشار الى سقوط ثلاثة مقاتلين اثر اشتباكات عند دوار الجندول، ورابع في حي الميدان. وتواصلت عمليات القصف على احياء صلاح الدين وسيف الدولة وسليمان الحلبي والصاخور والميدان من قبل القوات النظامية، بحسب المرصد. وفي اول ظهور له منذ اكثر من شهر، استقبل نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في مكتبه رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي بعد معلومات عن انشقاقه وفراره الى خارج سوريا تداولها معارضون ونفتها مصادر رسمية. سياسيا اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم عقب لقائه بروجردي الذي اكد ان «ايران تعتبر امن سوريا من امنها»، ان دمشق لن تطلق مفاوضات مع المعارضة الى حين «تطهير» البلاد من «المجموعات المسلحة» وفق ما اوردت الوكالة الايرانية. من جهتها كشفت صحيفة ديلي ستار صندي البريطانية أمس أن نحو 200 جندي من القوات الخاصة البريطانية يعملون داخل سوريا أو حولها لتصيد أسلحة الدمار الشامل لدى النظام السوري. وقالت الصحيفة إن وحدات من القوات الخاصة البريطانية توغلت في عمق الأراضي السورية استعدادا لوضع يدها على ترسانة الأسلحة الكيميائية الفتاكة، إذا ما قرر الرئيس بشار الأسد استخدامها أو تحريكها.